الحياة لم تعد كما كانت في ولاية جورجيا

رغم رفع إجراءات الإغلاق في ولاية جورجيا الأميركية في قطاعات عدة، إلا أن بيانات الهاتف أظهرت إعراض البعض عن الخروج من المنزل، حيث لم تعد الحياة مثلما كانت قبل الإغلاق.
ويدفع حاكم الولاية برايان كيمب إلى رفع الإغلاق بشكل كبير عن ولايته، يرى البعض أنه قد لا يتناسب وحجم الأزمة التي لا يزال فيروس كورونا المستجد يتسبب بها في بقاع عدة حول العالم.
وشهد يوم الجمعة الفائت السماح بمباشرة العمل في صالونات الحلاقة والنوادي الرياضية ومحلات الوشم وصالونات العناية بالأظافر في الولاية.
وسمح الإثنين للمطاعم وصالات السينما بمتابعة أعمالها واستقبال الزبائن.
لكن رفع الإغلاق لم يعد المياه إلى مجاريها، فقد وجد الزبائن طاولات محددة لجلوسهم، تراعي التباعد بينهم، وتعاملوا مع مقدمي الخدمة في المطاعم الذين ارتدوا الكمامات للعودة إلى عملهم.
ورغم سعي الولاية لفتح مرافقها، فقد رفض بعض أصحاب المطاعم فتح محالهم أمام الزبائن، واستمروا بتقديم الخدمة لتسليم الطلبات فقط، من دون دخول المطعم.
وقالت شركات، مثل ماكدونالدز، و”دانكن”، إنها لا تخطط لإعادة فتح متاجرها في جورجيا، توافقا مع قرار الفتح يوم الإثنين.
وأظهرت بيانات قادمة من شركة “آبل” أن النشاط في استخدام خرائط الشركة خلال القيادة والمشي واستخدام وسائل النقل العام، لا يزال منخفضا دون مرحلة ما قبل الإغلاق، الذي فرض في منتصف مارس الماضي.
ورغم ارتفاع الحركة في الولاية منذ الجمعة مع تخفيف القيود المفروضة، إلا أن الإقبال على استخدام خرائط القيادة انخفض نحو 21 بالمئة في أنحاء الولاية عن أوقات سابقة.
ورصدت بيانات الهواتف أن النشاط على وسائل المواصلات العامة انخفض بنسبة 55 بالمئة عما قبل الإغلاق في مدينة أتلانتا.
كما أظهرت البيانات أن المشي باتباع الهاتف انخفض بنسبة 31 بالمئة، بينما انخفضت الحركة بالسيارات بمقدار 28 بالمئة.
وجاء قرار رفع الإغلاق في جورجيا وسط تحذيرات من وقوع موجة إصابات أكبر، في الوقت الذي لا تجرى فيه فحوص كافية لمعرفة مدى تفشي الفيروس.
وقالت مستشارة البيت الأبيض، د. ديبورا بيركس، إن إجراءات التباعد الاجتماعي سترافق الأميركيين حتى خلال الصيف.
ويتوقع أن تسجل جورجيا ارتفاعا بمقدار الضعف في العدد اليومي لوفيات كورونا في بداية أغسطس، بحسب بيانات قدمتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.
وفي حال تم التساهل في إجراءات التباعد، فقد ترتفع حالات الوفاة اليومية في جورجيا من حوالي 31 حالة متوقعة في اليوم في بداية شهر مايو، إلى 63 حالة في بداية أغسطس.
وحتى الثلاثاء، رصدت جورجيا أكثر من 24,400 إصابة بفيروس كورونا المستجد، بينها 1015 حالة وفاة على الأقل