قلم الإرادة
الكرة الكويتية بين الواقع والطموح
من خلال متابعتي للكرة الكويتية أكتب لكم رأيي الشخصي ووجهة نظري لمجموعة من المشاكل والحلول لعودة الرياضة الكويتية للسابق وبالأخص كرة القدم الكويتية.
من يشاهد الكرة الكويتية يعرف تماماً أن اللاعب الكويتي يملك الموهبة ولكن في المقابل فهو ليس محترف هو لاعب هاوي صباحاً، هو موظف يذهب إلى عمله أو طالب يدرس بالجامعه ومساءً يذهب إلى النادي لحضور التمرين، عندها فقط يتذكر أنه لاعب كرة قدم، أتمنى أن يكون الاحتراف كامل وليس المعمول به حالياً، باختصار تكون الوظيفة هي لاعب كرة قدم، وهي ليست المشكلة الوحيدة بل هناك عدة مشاكل ومن أهمها الملاعب المتهالكة والتي لا تصلح أن يطلق عليها اسم نادي رياضي يجب بناء أندية على مواصفات عالية وإزالة الأندية القديمة ليكون لكل نادي استاد للمباريات وملاعب للتمرين ويكون الملعب مجهز بالكامل لاستضافة كل الأحداث الرياضية، وأيضاً زيادة عدد الأندية وبذلك سترتفع عدد المباريات في المسابقات للارتقاء بالمستوى الفني وخلق روح التنافس القوى بين الأندية، ومن غير المعقول دوري درجتين وعدد الأندية خمسة عشر نادي وأقرب الدول لك وهي مملكة البحرين الشقيقة لديها تسعة عشر نادي ودولة قطر الشقيقة لديها عشرون نادي، وجميعهم أقل عدد سكان من الكويت، وأيضاً الدعم المالي المقدم من الدولة لا يكفي الأندية في رأيي ليس المهم هو زيادة الدعم بل أن تكون الأندية فقط للألعاب الجماعية والألعاب الفردية تكون للاتحادات مثلاً لعبة الملاكمة تكون في اتحاد الملاكمة ويكون في كل محافظة مجمع أو صالة للاتحاد وخير مثال على ذلك الرماية حققت العديد من الميداليات ويكون هذا الحل لتخفيف الأعباء المالية عن الأندية وأيضاً مشكلة المحترفين أكثر الأندية محترفينهم أقل بكثير من مستوى اللاعب المحلي وذلك يرجع إلى القيمة المادية للاعب فهناك أندية كبيرة بإنجازاتها يكون لها داعمين للنادي للظهور للجمهور والإعلام إنهم يدعمون الرياضين والشباب الرياضي وهي مظاهر يبينها بعض الداعمين أن القصد دعم الشباب الرياضي ولكن العكس.
كنت أتمنى أن يكون دعمهم للأندية الصغيرة بإنجازاتها فهناك أندية لا يوجد أحد يدعها والسبب لأنها أندية غير جماهيرية ولا يوجد إعلام مسلط عليها، عموماً الحل يكون من الهيئة العامة للشباب والرياضة بوجهة نظري تكون هي الداعمة للمحترفين ويكون الصرف والتعاقد من قبلها والنادي له حرية اختيار اللاعب ولكن تكون هناك لجنة فنية من الهيئة لتقييم اللاعب حتى لا نعود إلى نفس المربع الأول وتم عمل هذا التجربة في المملكة العربية السعودية الشقيقة ونجحت، ومتى ما تم حل جميع المشاكل ستجد أن كرة القدم والرياضة الكويتية تعود إلى مكانتها الطبيعية.
••
محمد الحسيني – كاتب في صحيفة الإرادة
Twitter: @mohamed_alhseny