استسلام أحد منفّذي جريمة الصليبية: قتلنا الحارسين… وأحرقنا المال
أخذت معالم جريمة الصليبية، التي راح ضحيتها حارسا أمن، تتكشف بإلقاء القبض على أحد المشتركين فيها، وهو شاب من البدون عدل وضعه إلى الجنسية السورية، اعترف أنه ارتكب جريمته مع شريك آخر من البدون، مازال متواريا عن الأنظار.
السوري المضبوط كان لأهله الدور الكبير في الفصل الأخير من جريمة أحدثت ردود فعل واسعة حول تجرؤ المجرمين وارتفاع مستوى الجريمة لديهم إلى درجة القتل من أجل سلب الأموال، عندما قاموا بتسليمه لرجال الأمن بعد علمهم باشتراكه في الجريمة، بانتظار إسدال الستارة عن القضية بضبط الشريك الذي اعترف عنه وتحويل المتهمين إلى القضاء لتأخذ العدالة مجراها.
ويبقى سن المتهم المضبوط عاملا اساسيا في تكييف القضية، حيث فيما لم يتبين ما إذا أتم الثامنة عشرة من عمره أم لا، وهذا أمر مهم من حيث التعامل معه كونه حدثا أو بالغا غذ إنه من مواليد 1996 ويبقى تحديد شهر الولادة عاملا في الأمر، فيما شريكه الآخر من مواليد 1993 ولم يعثر عليه رجال الامن عندما دهموا بيت أهله.
مصادر أمنية قالت إن المتهم، اعترف بالجريمة التي نفذها مع شريكه الثاني الذي يحتفظ بسلاح الجريمة، وفق قوله، ولكن المثير في اعترافات المتهم قوله إنه وشريكه تخلصا من الأموال التي استولوا عليها بالحرق بعد معرفتهما بموت الحارسين، خوفا من أن تكون مرقمة، وتدل عليهما.
وأضافت المصادر أن أشقاء المتهم السوري سلموه لرجال الأمن بعد اعترافات أدلى بها لهم، بأنه وشريكه البدون خططا لعملية سرقة الاموال، ونفذاها وكانت نتيجتها قتل اثنين من حراس الأمن.
وأضافت المصادر أن المتهم دل على منزل شريكه، الذي دهمه رجال الأمن فلم يعثروا عليه، وأنكر أهله معرفتهم بالحادث أو بمكان شقيقهم الذي شارك في الجريمة، فتم التحفظ عليهم في نظارة مخفر الصليبية.
ولفتت المصادر إلى أن المتهم الأول قام بتمثيل جريمته عند الرابعة فجر أمس بعد التحقيق معه، وأنه وشريكه المتواري كانا من بين 50 مشتبها بهم محتملين لدى المباحث، وكشفت انه من ارباب السوابق، وسبق ان اطلق النار على رجال المباحث أثناء مطاردته بقضايا سرقات، كما انه مطلوب في قضية سرقة مركبة بمنطقة الخالدية. ومع تأكيده أنه نفذ الجريمة هو وصديقه فقط، أكد رجال المباحث وجود ثالث معهما.
ومن اعترافات المتهم، كما ذكرت المصادر، أنه وصديقه راقبا المكان لمدة اسبوع، ورصدا كيفية دخول وخروج موظفي جمع الاموال، ثم قاما بسرقة مركبة من مقهى بمنطقة الصليبية وتوزعا الادوار في كيفية السطو على سيارة الاموال. وأشارت المصادر إلى أن أسرة المتهم السوري التي سلمته إلى رجال الأمن تستحق التكريم لموقفها المشرف والرافض لمثل هذه الجرائم حتى لو كان ابنها، مناشدة قيادات وزارة الداخلية بضرورة تكريم تلك الأسرة على تصرفها ولتكون قدوة لتعاطي المواطنين والمقيمين مع القضايا الأمنية.
وعلمنا من أشقاء المتهم الهارب أنه موجود في الكويت ولم يغادر، حيث أكد أحد أشقائه أنه رآه ليل أول من أمس.