استعادة الدولة.. “المشترك” بانتخابات مصر
بدأ العد التنازلي لثاني انتخابات رئاسية تشهدها مصر في أقل من عامين، ولفت انتباه المراقبين من خطابات وحوارات المرشحين عبدالفتاح السيسي، وحمدين صباحي، أن هناك قاسما مشتركا هو استعادة الدولة وهيبتها وإصلاح وإعادة بناء مؤسساتها.
ويعد محور “استعادة الدولة” والحفاظ عليها من الأخطار، أكبر إشكالية تواجهها مصر حاليا، في ظل خطر التقسيم الذي يهدد ليبيا والعراق واليمن وسوريا، حسب نائب رئيس حزب النور، أشرف ثابت.
وشدد ثابت في حديثه على ضرورة عودة مؤسسات الدولة، والسيطرة عليها، وإصلاح وإعادة بناء ما يستوجب بناءه، فضلا عن استجابة المؤسسات للرئيس الذي لابد وأن يعي المخاطر التي تواجهها مصر، وقدرته على مواجهتها، على حد قوله.
وبالمثل، أكدت كريمة الحفناوي، الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي المصري، أن استعادة الدولة هي الركن الأهم الآن، للوقوف أمام حالة التفتيت التي تعانيها معظم الدول العربية، وعدم تمكين الإسلام السياسي من الوصول مرة أخرى إلى الحكم.
وقالت الحفناوي، إن الخطر الرئيسي علي مصر يتمثل في محاولة هدمها سواء من الداخل عن طريق جماعة الإخوان المسلمين، أو الخارج عبر دعمهم، مضيفة: “يوجد مشروع قديم لتقسيم العالم العربي، وهذه ليست نظرية مؤامرة ولكنه تاريخ وواقع”.
وأعربت عن تأييدها لتركيز كلا المرشحين على مبدأ استعادة الدولة، وتقارب برامجهما فيما يتعلق بالعدالة الاجتماعية من خلال العمل على تمكين مؤسسات الدولة.
وأشارت إلى تأكيد المرشح عبدالفتاح السيسي، في حالة فوزه بالانتخابات، بإنهاء أي وجود لجماعة الإخوان، معربة عن موافقتها على ذلك، مضيفة: “لغة السيسي فيما يتعلق باستعادة الدولة أقوى بكثير من صباحي.. هذا لا يعني أنني بالضرورة سأرشح السيسي”.
وأضافت أن استعادة الدولة تكمن في الاستقرار الأمني، والإنتاج، والتنمية وهي أمور ضرورية لتحقيق العدالة الاجتماعية.
وكان السيسي، قد قال خلال لقاء مع مجموعة من الشباب، إن “الأمن مرتبط بالقدرة الاقتصادية للدولة من جانب، وقوة القانون وتطبيقه من جانب آخر.. بسط الأمن في مختلف ربوع مصر في شكل فعال يشعر به المواطن، يحتاج إلى قدرة حقيقية، وجهود ضخمة”.
فيما قال صباحي، خلال كلمته على التلفزيون المصري: “علشان نبني مصر لابد من إصلاح جذري في كل مؤسسات الدولة، في المحليات والإعلام، لنكون قادرين على المحاسبة والبناء دون مواربة أو تدليس”.