مجتمع

“الأبحاث” ينظم حملة “يومي بدون بلاستيك”

نظم مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية، حملة توعوية ارشادية تحت شعار – يومي بدون بلاستيك – وذلك تحت رعاية مدير عام المعهد د. سميرة أحمد السيد عمر ،  وبحضور  رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي د. هلال الساير، أحد الداعمين لهذه الحملة.

وقالت مدير المعهد د. سميرة السيد عمر ان  الحملة توعوية بشأن مضار البلاستيك ومجال الاستفادة منه وإعادة تدويره، حيث تعتبر المواد البلاستيكية ونفاياتها  مواد صعبة التحلل،  وتنقسم إلى نوعين رئيسيين:  أحدهما خفيف ويستغرق عدة سنوات ليتحلل، والنوع الثاني وهو الثقيل  ويحتاج إلى أكثر من ثلاثين عاماً ليصل إلى مرحلة التحلل،  وهو زمن طويل جداً إذا ما قورن بزمن تحلل المخلفات الغذائية أو المنتجات الورقية  التي لا تتعدى أياماً.

وبينت أن العالم ينتج أكثر من 300 مليون طن سنوياً من المخلفات البلاستيكية،  وأن 13 مليون طن منها يذهب في المحيطات والبحار  فتلحق أضراراً بالغة بالبيئة البحرية وكائناتها،  وتضر باقتصاديات الدول وصحة الإنسان.
واوضحت أن دولة الكويت  تنتج كمية النفايات البلاستيكية تقدر بنحو 18٪ من إجمالي النفايات الصلبة؛  أي ما يقارب 200 ألف طن سنوياً مشددة على ان هذه التحديات تتطلب إيجاد حلولاً فعالة  ومبتكرة  وآمنة  والتي يأتي على رأسها تدوير النفايات ضمن أسلوب مخطط له بعناية حتى يستوعب ملايين الأطنان دون ضرر على صحة الإنسان والبيئة.

واشارت الى ان المعهد وضع  مسألة معالجة النفايات البلاستيكية ضمن الموضوعات التي يخضعها للبحث والدراسة؛  لافتة الى ان قام بوضع معايير ومواصفات الأكياس البلاستيكية  التي لا يخلو منها بيت في الكويت  كي تكون قابلة للتحلل البيولوجي  وقد رفع توصيات بهذا الشأن إلى الجهات المعنية في الدولة  مع تطوير مواد بلاستيكية صديقة للبيئة، وقد توصلت نتائج بعض أبحاث المعهد ودراساته  إلى أفضل الوسائل الحرارية والكيميائية لإنتاج الوقود من نفايات بلاستيكية صلبة  كأحد الخيارات المناسبة للاستفادة من هذه المواد وتحويلها إلى مواد ذات قيمة اقتصادية عالية،  ويعمل المعهد حالياً على إعداد مقترح لمشروع بحثي متطور  سيكون له نتائج مهمة تخص تقييم الشظايا البلاستيكية الدقيقة  الناجمة عن تراكم المخلفات البلاستيكية الصلبة  وتأثيراتها على البيئة البحرية  وذلك بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

بدوره قال د. هلال الساير  أن مبادرة معهد الكويت للأبحاث العلمية  يُترجم  خُطى دولة الكويت الرامية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة ، وتحفيز بيئة عمل تُنمّي الوعي في المحافظة على البيئه ، فلكم كل الشكر والتقدير .

ولفت الى ان تأثير البلاستيك هو من أسوأ العوامل التي تجعل عالمنا في تهديد مستمر حيث أن معظم مخلفات منتجات البلاستيك وخاصّةً أكياس البلاستيك صعبة التحلل ولأمد عديدة ، الأمر الذي يجعلها عِبئاً كبيراً على البيئة وخطراً يهدد حياة الإنسان والكائنات الحية الأخرى التي تعيش فيها.

وأوضح إن مشاركة جمعية الهلال الأحمر الكويتي في الحملة جاء في إطار حرصها على لعب دور مهم في دعم التوعية البيئية وتعزيز استمراريتها في المجتمع الكويتي بالإضافة إلى سعي الجمعية  الدائم للتفاعل مع مختلف المناسبات العالمية وتبني مبادرات المسؤولية الاجتماعية التي تساهم بتشجيع الأنشطة التي تخدم المجتمع، حيث نظمت الجمعية العديد من ورش العمل خاصة في حماية البيئة البحرية بالتنسيق مع مؤسسات الدولة ، مما يساهم في نشر ثقافة المحافظة على البيئة بين جميع الفئات العمرية.

وقال ان حملة ” يومي بدون بلاستيك ” تمثل فرصة لتوسيع قاعدة الرأي المستنير والسلوك المسؤول للأفراد والمجتمعات والشركات في سبيل المحافظة على البيئة من خطر  التلوث البلاستيكي والتوجه إلى استخدام مواد صديقة للبيئة سعيًا لتحقيق مبدأ التنمية المستدامة مع كافة مكونات البيئة بالاعتماد على الطاقات المتجددة واستخدام مواد قابلة للتحلل الحيوي والقابلة لإعادة التدوير والتخلص الآمن من النفايات مع الحفاظ على الموارد الطبيعية والكائنات الحية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى