الاستقالة وضياع المبادئ!
أكثر شخص يستحق المقت هو ذاك المتلاعب الذي يقفز يميناً ويساراً بحسب رياح مصلحته وهواها فتارة يذهب مع هذا الشخص لمصلحته معه وتارة يذهب للنقيض الآخر لأن مصلحته معه !!!
لا أنكر أن يتعامل الإنسان مع عدوه بحدود المستطاع لكن لا يكون بحسب قناعاته ومبادئه .
هنا لا بد لنا من وقفة مع المبادئ حتى نعرف المصلح من المفسد ونعلم الصادق من الكاذب بمواقف من نفس الأشخاص لم تتجاوز مواقفهم بِضع سنين !!!
العدساني لما أبى المشاركة في الانتخابات الأولى للصوت الواحد لعدم دستوريته شارك في الثانية واحترم حكم القضاء وحاول أن يراقب ويحاسب لكن لما رأى فساد الرئاسة وتقلب المواقف نأى بنفسه وقدم الاستقالة مع باقي الأعضاء الثلاثة الأشاوس، ولما نرى النقيض الآخر رئيس مجلس الأمة الصوري الحالي مرزوق الغانم الذي أبى المشاركة في الانتخابات الأولى للصوت الواحد واحترم حكم القضاء في الانتخابات الثانية تغيرت مواقفه وأحكامه لما صار رئيساً للمجلس فبالأمس القريب كان يأبى مشاركته هو والتيار الوطني في رفع الاستجواب ويقول حتى لا يسجل التاريخ موقفاً مخزياً للتيار الوطني فهو لن يصوت على رفع الاستجواب من الجلسة، قبل فترة ليست بالبعيدة كان يصف بعض شيوخ الأسرة برئيس الاتحاد غير الشرعي !!! واليوم ما نقدر نقول إلا دوام الحال من المحال ولو دامت لغيرك يا مرزوق ما وصلت لك والشعب يريد مَن يقف معه لا مَن يقف ضده .
**********
الرجال مواقف وفعلا أثبت البعض رجولته بمواقفه والبعض ما عنده إلا الصياح مثل حال النساء والله يرحم الحال.
**********
الله يستر لا يطلع واحد ويقول سبب تعطل التنمية عدم مشاركة الأغلبية المبطلة.
***********
مرزوق الغانم دولة الغاب جتنا بعهدك.
ماجد العتيبي ـ إمام مسجد
Twitter: @m_al_otibii
