قلم الإرادة

آه يا وطن

   وطني وطن النهار كنا في السابق نفتخر في هذا الوطن في كل ركن به وبعد أن تأخر وطني عن الركب أو بما يحيطنا من الدول  المجاورة وبعد ما وصلنا له في هذه اﻷيام التي فقدنا فيها مقومات أي دولة تمتلك ما نمتلكه نحن ومع هذا رضينا في كل هذا بل تنازلنا عن حقوق كثيرة وبسيطة جداً ونقول نحن نملك شيء ﻻ يملكه اﻵخرين وهو حرية الرأي والتعبير والديمقراطية التي تتمثل في مجلس اﻷمة، ولكن فوجئنا أنه حتى تلك اﻷشياء بدأت بالتلاشي فاليوم أصبح مجلس اﻷمة ﻻبد أن يتغير اسمه إلى مجلس الشطب والسب وهذا ماحصل في اﻷيام القليلة الماضية.

 

أما عن حرية التعبير فبدأت سياسة تكميم اﻷفواه بعد إغلاق صحيفتين وهنا أتساءل في أي شيء سوف نفتخر وماذا نقول عن وطننا وهو وطن النهار فاليوم ﻻ توجد خطط في المشاريع اﻹسكانية وﻻ توجد حلول لزحمة الطرق وﻻ وظائف شاغرة وﻻ مشاريع مستقبلية وﻻ مباني رياضية فأين نحن ذاهبون؟ وأي منحدر ساقطون؟

 

يا وطني الجريح عندما غزاك الغازي وقف أبناء الوطن في وجه العدو ولكن اليوم ماذا سوف نفعل فوالله ما يحصل اليوم هو أشد قساوة من الغزو وأمر ﻷنه أصبح المواطن ﻻ يعرف من هو الصائب ومن هو المخطئ، وإن كان يوجد في السابق من يطلق عليهم المعارضة من مجاميع كنا نقول هم السبب في تأخير التنمية أما اليوم فماذا نقول وكيف نريد صنع اﻷعذار يا من بيدهم إدارة البلد ماذا نقول نحن أبناء الوطن وكيف نجد لكم العذر فاعلم أيها المسؤول سواء كان في مجلس اﻷمة أو الحكومة أن أبناء وطن النهار فاض بهم الهم وتلاشت كل اﻷعذار فإنهم اليوم يطرقون نواقيس الخطر بسبب تعب المواطن من اﻷعذار الواهية والنظير الفارغ والسياسيات فوالله الشعب الذي يصمد أمام الجيش الجرار الغازي آنذاك لن يخاف اليوم أن يقف أمام كل من يريد أن يهدم هذا الوطن فإذا كان التاجر لديه أموال ويستطيع العيش بالخارج ومن له سلطه يستطيع أن في أمواله وطننا آخر.

 

فإن أبناء هذا الوطن ﻻ يمتلكون سوى وطنهم وطن النهار وإن قدموا في السابق شهداء وأسرى فلن يكلوا أو يعجزوا بتقديم أجسادهم من أجل هذا الوطن، وأنا عندما كتبت هذه المقالة ﻻ أقصد إﻻ أن أوصل رسالة من مواطن ﻻ يملك أعز من هذا الوطن فهو وطن النهار ونحن أبناء الوطن اﻷحرار ﻻ نخاف يوماً أن نقول كلمة الحق وخصوصاً عن بلد العطاء فهو وطني وطن النهار.

 

ناصر الودعاني ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @alali73

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى