سوريا.. هدنة بين الحكومة والمعارضة بحمص
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن اتفاقا قد أبرم بين مقاتلي المعارضة في الأحياء المحاصرة بمدينة حمص، والقوات الحكومية، على وقف إطلاق النار، اعتبارا من، الجمعة، وهو ما أكده ناشطون أيضا.
وكان الناشطون، تحدثوا عن أن مفاوضات تجري بين الطرفين لعقد هدنة تستمر يومين، وفي اليوم الثالث ينسحب مقاتلو المعارضة الى مناطق في ريف حمص الشمالي.
وتزامنت هذه التطورات مع حملات دهم، واعتقالات مكثفة، قامت بها القوات الحكومية في بعض أحياء حمص.
تفجيران بريف حماة
ومن جهة أخرى، قتل 18 شخصا، بينهم 11 طفلا، على الأقل، وأصيب العشرات، الجمعة، في تفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين، استهدفا حاجزين للقوات الحكومية في بلدتين بريف حماة، وسط سوريا.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا): “استشهد 18 مواطنا بينهم 11 طفلا، وجرح أكثر من 50 آخرين، جراء تفجيرين إرهابيين في بلدتي جبرين والحميري في ريف حماة”.
وأوضحت أن “إرهابيا فجر سيارة مفخخة وسط بلدة جبرين في ريف حماة الجنوبي الغربي ما أدى إلى استشهاد 17 مواطنا، بينهم 11 طفلا، وجرح أكثر من 50 آخرين”، إضافة إلى أضرار في المباني.
وأضافت أن “إرهابيا آخر فجر سيارة مفخخة أيضا وسط بلدة الحميري في ريف حماة الغربي، ما أسفر عن استشهاد مواطن وجرح آخرين”.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن البلدتين تقطنهما غالبية علوية، مشيرا إلى أن التفجير في الحميري وقع على مقربة من مركز للشرطة.
تفجير “العباسية”
ويأتي التفجيران بعد 3 أيام من تفجيرين بسيارتين مفخختين استهدفا حي علويا في مدينة حمص (وسط)، ما أدى إلى مقتل مائة شخص على الأقل.
وكانت جبهة النصرة، ذراع القاعدة في سوريا، تبنت، الأربعاء، الهجوم المزدوج بسيارتين مفخختين، الذي استهدف، الثلاثاء، حي العباسية، ذا الغالبية العلوية، في مدينة حمص، والواقع تحت سيطرة القوات الحكومية.
وقالت الجبهة في بيان التبني، إن الهجوم هدفه التسبب “بأكبر نكاية ممكنة في صفوفهم وليذوقوا شيئا مما أذاقوه لأهلنا”، في إشارة إلى قصف القوات الحكومية المناطق التي يسيطر عليها المعارضة، ما يؤدي إلى مقتل المئات.
هذا فيما قالت لجان التنسيق المحلية إن 90 شخصا قتلوا في سوريا، الخميس، بينهم 55 قتيل في قصف بالبراميل المتفجرة على سوق شعبي في حلب.
كما شن طيران القوات الحكومية، غارة جوية على مطار الجراح شرق مدينة حلب، حسبما ذكرت “شبكة سوريا الشام”.
وفي درعا، أكد ناشطون أن قصفا بالبراميل المتفجرة استهدف نوى وداعل، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص، بينهم امرأتان، وإصابة آخرين.