قلم الإرادة

غامر خارج منطقة راحتك

قال له الطبيب بعد عام من العلاج ربما الحياة ليست للجميع ولكن أمله وإبداعه وعبقريته قالت له غير ذلك، فكان أعظم ما كان، تهيم أفكاري الشاردة داخل إطار الاختلاف التام على المعهود لكي تنبثق فكرة وليدة اللحظة لا تعترف بقواعد الماضي وقيود الحاضر المحدود؛ بل ارسم من خلالها حدث إبداعي نادر يشق طريقه إلى القمة بكل احتراف. سؤال يزور مخيلتي بكل برهة تأمل “لماذا فقط لا يتماشى الإبداع والنظام معاً؟”، باعتقادي متى ما التزمت بكل القواعد لن تصل أبداً إلى أي إنجاز نادر؛ بل سوف تكون أسيراً داخل نطاق المألوف، يجب أن تعاهد نفسك أن تكون مختلف بكل المقاييس، هناك عبارة تنبض داخل قلب كل طموح تقول: (حتى يكون الإنسان شخصاً لا يمكن استبداله يجب أن يكون مختلفاً دائماً).

ويقول فرانك براون: “المبدع هو رجل أكثر بدائية، أكثر تحضراً، أكثر تدميراً، أكثر جنوناً، وأكثر عقلانية من أي رجل عادي”، ومن ركائز الإبداع أن تتجذر ثقتك بنفسك من خلال الإيمان التام بذاتك المبدعة، فالإيمان هو قبول ما تظنه حقيقة ولا يمكننا إثباته، فإن هزتك عقبات كبيرة فليخبرك إيمانك بكل ثقة إن خلف هذه العقبات تقع الفرص العظيمة.

بكل هدوء وإتزان حدد أهدافك من حيث أنت، استخدم إمكانياتك واستمتع بالنجاح، واعلم أن كل شيء ممكن حتى المستحيل يكون ولكن يأخذ وقتاً أطول، لا تعترف بالقلب القنوع فالقلب الطموح أجمل، الإبداع لا ينحصر بأشخاص معينين، فالإبداع خيال والخيال للجميع.

الإبداع رافد التميز والطموح رافد الإبداع.. فلا تميز بدون إبداع ولا يستمر الإبداع بلا “طموح”، بكل ثقة استوطن ترف الخيال وابتعد عن السلبية المقيتة، اليأس يجعلك ترى الحياة وكأنها الورقة الأخيرة على غصن شجرة متهالكة، إحذر كل الحذر من سرطنة الروتين الممل، كن ذلك الشخص الذي يكون واقفاً عندما يتوقع الجميع منه الجلوس، كن ذلك الشخص الذي لا يأتي متأخراً ولكنه يأتي قبل الجميع، كن ما أردت أن تكون وليس كما أرادوا هم أن تكون، وأخيراً “غامر خارج منطقة راحتك”.

 

••

 

فريح الرويلي – كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى