الصين “تعترض بشدة” على عقوبات أميركية
قالت الصين الأربعاء، إنها “تعترض بشدة” على عقوبات أميركية يمكن أن تضر بالتعاون في حظر الانتشار النووي بين البلدين بعد أن وجهت واشنطن اتهامات إلى رجل أعمال صيني تتعلق بمزاعم بأنه يتولى تدبير مكونات صواريخ لإيران.
وفي مؤشر على أن واشنطن ستواصل الضغط على إيران بشأن برنامجها النووي عرضت وزارة الخارجية الأميركية ما يصل إلى خمسة ملايين دولار مقابل تقديم معلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانة رجل الأعمال لي فانغ وي.
كما جمد ممثلو ادعاء اتحاديون مبلغ 6.9 مليون دولار في صورة أموال تم تتبعها ليتبين أنها تخص لي فانغ وي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانغ “الصين تعارض بشدة استشهاد الولايات المتحدة بقانون محلي لتفرض من جانب واحد عقوبات على شركات صينية أو أفراد صينيين. نعتقد أن ما فعلته الولايات المتحدة لن يساعد في حل القضية وسيضر بالتعاون الثنائي بشأن حظر الانتشار”.
وقال قانغ في الإفادة الصحفية الدورية إن الصين تفرد اهتماما كبيرا بضوابط التصدير الخاصة بحظر الانتشار “وستتعامل بجدية” مع أي انتهاكات لقوانينها.
وأضاف “تحث الصين الولايات المتحدة على أن تكف عن هذه الأعمال الخاطئة بفرض عقوبات على شركات صينية وأفراد صينيين وأن تعود إلى الطريق الصحيح للتعاون في حظر الانتشار”.
وكان لي فانغ وي هدفا لعقوبات أميركية في الماضي بسبب دوره المزعوم كمورد صواريخ إلى إيران.
وفي عام 2009 وجه إليه الادعاء في منطقة مانهاتن الاتهام ببيع مواد عليها قيود إلى إيران ومنعته وزارة الخزانة هو وشركته (إل.أي.إم.إم.أي) من ممارسة أي نشاط تجاري في الولايات المتحدة بدون ترخيص أو تفويض.
والإجراءات الأخيرة تفرض مزيدا من القيود على قدرة لي على ممارسة نشاط تجاري في أنحاء العالم.
وقال لي فانغ وي إنه استمر بتلقي استفسارات تجارية من إيران لكن بشأن بضائع مشروعة فقط. وقال إن شركته للمعادن (إل.أي.إم.إم.اي) توقفت عن البيع لإيران بمجرد أن بدأت الولايات المتحدة فرض عقوبات على شركته منذ بضع سنوات.