وزير الدفاع التقى عمدة لندن ورجال أعمال بریطانیین

أشاد النائب الأول لرئیس مجلس الوزراء وزیر الدفاع الكویتي الشیخ ناصر صباح الأحمد الیوم الخمیس بعمق العلاقات التي تربط الكویت والمملكة المتحدة لاسیما في الجوانب التجاریة والاقتصادیة. وقال الشیخ ناصر في لقاء بعمدة الحي المالي لمدینة لندن اللورد بیتر ایستلین وممثلین عن الھیئات الاقتصادیة ورجال الأعمال البریطانیین المھتمین بالسوق الكویتیة ان “رؤیة الكویت 2035 تستھدف استقطاب رؤوس الأموال الأجنبیة وایجاد فرص عمل للشباب الكویتي في مختلف القطاعات”. وأضاف ان “عنوان المرحلة المقبلة الذي تسعى الحكومة الكویتیة لتحقیقه ھو تقلیل الاعتماد على النفط وإیجاد مصادر أخرى ناجحة ومدرة للدخل”. وأكد في ھذا السیاق ان ذلك سیرتكز على خطة طموحة تبدأ في توفیر تعلیم جید وتطویر قدرات الشباب وصقلھا لأنھم المحرك الأساسي لأي عملیة تنمویة. كما أكد الشیخ ناصر أھمیة الاستفادة والاطلاع على تجربة الخبرات البریطانیة في تطویر قطاعات أساسیة كالتعلیم والرعایة الصحیة والثقافة والترفیه والخدمات المالیة والتكنولوجیا والطاقة والأمن والدفاع. واطلع الجانب الكویتي في اللقاء على التجربة البریطانیة في اھمیة الاقتصاد الرقمي والمعرفي في تعزیز دعم جھود التنمیة المستدامة. وأبدى الجانب البریطاني بقیادة عمدة الحي المالي للندن وخبراء الاقتصاد البریطاني استعدادھم لتقدیم خبراتھم في مرحلة الدراسة والتنفیذ لرؤیة الكویت 2035 وتوجھاتھا الرئیسة ومن أھمھا مشروع المنطقة الشمالیة الاقتصادیة. كما أعرب عن الاستعداد لتقدیم خبراتھم أیضا في مجال البنیة التحتیة وأسواق المال وإدارة المشاریع والتمویل والاستثمار والتشریعات المتعلة بالمناطق الاقتصادیة العالمیة. كما أبدى تطلعه للمساعدة في تقدیم خبراتھم في مجال التشریعات العالمیة المطلوبة لمثل ھذه المشاریع الاقتصادیة العملاقة إضافة إلى الاستفادة من العلاقات الدولیة التي ترتبط بھا بریطانیا فیما یتعلق بمبادرة الصین (الحزام والطریق). وحول العلاقات الكویتیة البریطانیة قال الشیخ ناصر ان “البلدین یستعدان للاحتفال بالعاصمة البریطانیة في یونیو المقبل بمرور 120 عاماً على توقیع معاھدة الحمایة البریطانیة للكویت”.

وقال ان البلدین مستمران في تطویر علاقاتھما على الأصعدة كافة بما یخدم مصالح الشعبین وتطلعاتھما مشیرا الى ان الكویت تتطلع دائما للاستفادة من الخبرة البریطانیة وخاصة فیما یتعلق بتنفیذ خطة التنمیة التي تھدف الى تعزیز البنیة التحیة والاقتصادیة للكویت وفق رؤیة شاملة ستسھم في تنویع مصادر الدخل الوطني وضمان الرفاھیة لأجیال المستقبل. وكان النائب الأول لرئیس مجلس الوزراء وزیر الدفاع قد بدأ زیارته لمبنى (مانشن ھاوس) بالتوقیع في سجل الشرف وكبار الضیوف للمبنى الذي یحمل قیمة ورمزیة تاریخیة كبیرة لمدینة لندن. وكتب الشیخ ناصر “تشرفت بزیارة مبنى المانشن ھاوس في العاصمة البریطانیة لندن ولقاء عمدة الحي المالي اللورد بیتر ایستلین متمنیاً دوام التوفیق”. من جانبه رحب عمدة الحي المالي بزیارة الشیخ ناصر صباح الاحمد الصباح ولقائه مع ممثلي الھیئات الاقتصادیة ورجال الأعمال البریطانیین المھتمین بالسوق الكویتیة. وثمن ایستلین في كلمة لھ بجھود قیادات البلدین وسعیھما الدؤوب لنقل العلاقات بین الكویت ولندن الى افق أرحب یعكس بحق عمق العلاقات ولاسیما في ھذا العام المتزامن مع الذكرى ال120 لإبرام معاھدة الصداقة بین البلدین. واكد بھذا الصدد الحرص على مرافقة التطور الاقتصادي الذي تشھده الكویت من خلال المساھمة بالخبرة والتكنولوجیا التي تملكھا المملكة المتحدة. ویرافق الشیخ ناصر الصباح في زیارته وكیل وزارة الدفاع الشیخ أحمد المنصور  والشیخ حمد المالك وعضوا المجلس الأعلى للتخطیط والتنمیة الدكتور فھد الراشد وسارة أكبر. ویرافقه أیضاً معاون رئیس الاركان العامة لھیئة العملیات والخطط اللواء الركن محمد الكندري ومدیر الاستخبارات العسكریة العمید الركن فھد الطریجي ورئیس ھیئة مكتب النائب الاول لرئیس مجلس الوزراء ووزیر الدفاع العمید الركن محبوب المرزوق وعضو المجلس الأعلى للتخطیط والتنمیة لولوة النعمة