إقليمي وعالمي

مقتل 15 في سريلانكا خلال تبادل لإطلاق النار مع متشددين مشتبه بهم

قال مصدران في مكتب رئيس سريلانكا مايثريبالا سيريسينا، اليوم السبت، إن قائد الشرطة رفض طلبا من الرئيس بتقديم استقالته بعد التفجيرات الانتحارية التي استهدفت كنائس وفنادق، مما يعمق الخلاف في أعلى مستويات الحكومة.

وفي مواجهة انتقادات لفشله في منع وقوع الهجمات، حمل سيريسينا القائد العام للشرطة بوجيت جاياسوندارا ووزير الدفاع هيماسيري فرناندو مسؤولية عدم اطلاعه على التحذيرات المسبقة في شأن الهجمات.

وأضاف المصدران أن فرناندو استقال الأسبوع الماضي لكن جاياسوندارا لا يزال متمسكا بمنصبه.

وقال أحد المصدرين «رفض الاستقالة رغم طلب الرئيس». ووفقا لدستور سريلانكا، فإن البرلمان هو الجهة الوحيدة المخولة بعزل قائد الشرطة من خلال إجراءات مطولة، وذلك بهدف حماية الضباط من التدخل السياسي في عملهم.

وكشفت الهجمات التي أودت بحياة ما يربو على 250 شخصا عن الخلافات بين سيريسينا ورئيس وزرائه رانيل ويكرمسينغ إذ قال كلاهما إنهما لم يطّلعا على التحذيرات التي أبلغت بها المخابرات الهندية في شأن هجمات وشيكة على كنائس وعلى السفارة الهندية. وكان أحد تلك التحذيرات قبل ساعات من تنفيذ الهجمات.

وطلب المسؤولان عدم نشر اسميهما لكونهما غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام.

ولم يرد جاياسوندارا على اتصالات هاتفية ورسالة على بريده الإلكتروني طلبا للتعليق. وقال ضابط في الشرطة إن قائدها لم يتقدم باستقالته لكنه لم يذهب إلى عمله اليوم السبت.

وفي وقت سابق، قال متحدث باسم الجيش في سريلانكا اليوم إن السلطات عثرت على 15 جثة، بينها ست جثث لأطفال، في موقع شهد معركة بالأسلحة أثناء الليل على الساحل الشرقي للبلاد وذلك بعد ستة أيام من هجمات انتحارية قتلت ما يربو على 250 شخصا.

واندلع تبادل إطلاق النار بين القوات و«متشددين» مشتبه بهم مساء أمس بسينتاماروتو في أمبارا، إلى الجنوب من بلدة باتيكالوا التي شهدت أحد الانفجارات التي وقعت يوم الأحد في ثلاث كنائس وأربعة فنادق فاخرة.

وقال متحدث باسم الشرطة إن ثلاثة انتحاريين مشتبه بهم كانوا من بين القتلى بعد تبادل إطلاق النار.

وقال المتحدث باسم الجيش سميث أتاباتو في بيان إن القوات عندما كانت تتجه صوب المخبأ، وقعت ثلاثة انفجارات وبدأ إطلاق النار.

وأضاف في بيان «ردت القوات وداهمت المخبأ حيث كان يتم تخزين كمية كبيرة من المتفجرات».

وقال إن المسلحين يشتبه في أنهم أعضاء في جماعة التوحيد الوطنية التي تشير أصابع الاتهام إليها في هجمات يوم الأحد.

وذكرت الحكومة إن تسعة انتحاريين محليين نفذوا هجمات «عيد القيامة» يوم الأحد، وتم التعرف على ثمانية منهم وكانت بينهم امرأة.

وأوضحت الشرطة أمس أنها تحاول تعقب 140 شخصا تعتقد أنهم على صلة بتنظيم «داعش» الذي أعلن مسؤوليته عن التفجيرات الانتحارية.

وحتى الآن احتجزت الشرطة ما لا يقل عن 76 شخصا بينهم أجانب من سورية ومصر.

ولم يقدم «داعش» أي دليل على إعلانه المسؤولية عن الهجمات. وإذا صدق زعمه فستكون هذه أسوأ تفجيرات ينفذها خارج سورية والعراق.

ونشر التنظيم تسجيلا مصورا يوم الثلاثاء يظهر فيه ثمانية رجال سبعة منهم ملثمون ويقفون تحت راية التنظيم السوداء ويعلنون مبايعة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى