قلم الإرادة

نهاية الطبقة الوسطى

   الطبقة الوسطى “هي مجموعة من الناس بين الطبقتين العليا “الثرية ” والدنيا الفقيرة “المعدمة ” وقد بدأ استخدام مصطلح الطبقة الوسطى على المستوى العالم في أوروبا في أوائل القرن التاسع عشر وكان يشير إلى البرجوازية أو طبقة المهنيين التي نشأت فيما بين الأرستقراطيين والفلاحين.

 

وفي كل دولة من دول العالم يوجد هناك طبقات للمجتمع من حيث الدخل المادي فهناك الطبقة الثرية المتمثلة بالأغنياء والتجار والملاك وأصحاب الشركات وهؤلاء زادهم الله من فضله لهم نفوذهم وسطوتهم في المجتمع وهناك طبقة تكاد أن تسحق سحقاً وهي الطبقة المتوسطة ذات الدخل المحدود أو” المقرود ” التي بقيت تصارع في الصمود والبقاء في المجتمع والتي تحاول أن تصمد بوجهه الأطماع التجارية والرواتب العالية والغلاء الفاحش والجشع غير المبرر فهي تحارب وتكاد أن تسحق وتزول بسبب الغلاء وارتفاع الأسعار.

 

إن الطبقة الوسطى بدأت في الانتهاء والتلاشي والسبب يعود إلى عدم التدخل الحكومي لنصرة تلك الطبقة ذات الدخل المحدود وإنقاذ تلك الأسر الكويتية المحبطة من الفقر والديون والتي تعيش وسط الأمواج العاتية من الغلاء الفاحش فهنا يجب على الحكومة والمجلس النيابي إنقاذ أصحاب الدخل المحدود بالنظر إلى رفع الرواتب وزيادة العلاوات والحد من زيادة الأسعار وجشع التجار والمساواة بين المواطنين والبعد عن الواسطة في العلاج والتعليم والتوظيف والقضاء على الفساد والنهب والاعتداء على المال العام وسوء الإدارة.

 

إن الطبقة المتوسطة هي صمام الأمان الأمني والاجتماعي والاقتصادي للمجتمع وهي دليل على نجاح التنمية الاقتصادية وقد أبدى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظة الله ورعاه  “اهتمامه على الارتقاء بالأوضاع المعيشية لمحدودي الدخل والطبقة المتوسطة ودفع الحكومة ومجلس الأمة للتخفيف من الأعباء المعيشية التى يتحملونها “.

 

حفظنا الله وزادنا من فضله وكرمة وأدام علينا النعم وحفظها من الزوال.

 

دالي محمد الخمسان ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @bnder22

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى