إقليمي وعالمي

السودان: متظاهرون يحمون الاعتصام بعد أنباء عن توجه لفضّه

تحرّك محتجون سودانيون اليوم الاثنين لصد محاولة لفض اعتصام أمام وزارة الدفاع، حيث يضغط المتظاهرون من أجل تحول سريع إلى حكم مدني بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير.

وتجمعت قوات عند ثلاثة جوانب للاعتصام، واستعدت جرارات لإبعاد حواجز من الحجارة والمعادن، لكن المحتجين شكلوا حلقات حول منطقة الاعتصام لمنعهم.

وردد المحتجون، الذي يبلغ عددهم نحو خمسة آلاف ويتوافد عليهم المزيد، شعارات «حرية، حرية» و«ثورة، ثورة»، وناشدوا الجيش أن يحميهم.

 وكان «تجمع المهنيين السودانيين» أصدر نداءً عاجلاً للمواطنين للانضمام إلى الاعتصام وإحباط أي محاولة لفضه. وأضاف في بيان: «نرجو من الجميع التوجه فوراً إلى ساحات الاعتصام لحماية ثورتكم ومكتسباتكم».

وأعلن المجلس العسكري اليوم الاثنين إنه يعيد تشكيل رئاسة الأركان المشتركة، وعيّن الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب أحمد بابكر رئيساً للأركان. وأشار في بيان إلى تعيين الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين نائباً لرئيس الأركان المشتركة.

ويطالب «تجمع المهنيين السودانيين» بتسليم السلطة فوراً لحكومة انتقالية مدنية، وأيضاً بالملاحقة القضائية لمسؤولين سابقين.

وقال السفير البريطاني لدى السودان عرفان صديق إنه التقى نائب المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو وطلب منه «تحديد مكان الرئيس السابق البشير وغيره من كبار شخصيات النظام». وعندما أعلن الجيش الإطاحة بالبشير، اكتفى بالقول إنه اعتقل وجرى التحفظ عليه في «مكان آمن».

وأبلغت مصادر سودانية «رويترز» أن البشير في القصر الرئاسي تحت «حراسة مشددة». وقال صديق على «تويتر» إنه طلب أيضاً إصلاح جهاز الأمن والمخابرات الوطني والإفراج عن معتقلين، وإلغاء كل مظاهر البيروقراطية والسماح بتسليم المساعدات الإنسانية.

ويقود دقلو، الذي يشتهر باسم حميدتي، قوات الدعم السريع التي اتهمتها جماعات حقوقية بارتكاب انتهاكات على نطاق واسع في إقليم دارفور غرب البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى