غوايدو يطلق “مرحلة نهائية” لإطاحة مادورو

دعا زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو إلى تظاهرات جديدة الأربعاء المقبل، بعدما أعلن بدء “مرحلة نهائية” لإطاحة الرئيس نيكولاس مادورو الذي طلب مساعدة دول في المنطقة لفتح حوار مع خصمه.
وشهدت فنزويلا السبت تعبئة جديدة للمعسكرين، اذ تظاهر أنصار مادورو ومؤيّدو غوايدو الذي نصّب نفسه رئيساً بالوكالة واعترفت به نحو 50 دولة، في شوارع العاصمة كراكاس ومدن أخرى.
وقال غوايدو: “نحن هنا وسنبقى هنا! كلّنا في الشارع من أجل المرحلة النهائية التي ستقضي على اغتصاب السلطة!”.
وفي ماراكايبو غرب فنزويلا، فضّت قوات أمن تظاهرة بعنف وأوقفت لفترة وجيزة النائبين المعارضين رينزو برييتو ونورا براشو.
أما أنصار مادورو فنزلوا إلى الشارع وهم يرتدون قمصاناً حمر، ضد “الإمبريالية”. وكتب الرئيس على “تويتر”: “معاً نواصل التعبئة ونستمر في الدفاع عن السلام والاستقلال الوطني. ليكفّ التدخل!”.
وحضّ دولاً في المنطقة على المساهمة في فتح حوار بين الفنزويليين، قائلاً: “فنزويلا تطلب دعماً ومرافقة، لإجراء حوار كبير للسلام والتوافق. لنضع كل الأوراق على الطاولة، ولتتوقف كل الهجمات الإرهابية والكمائن. وبمواكبة المكسيك وبوليفيا والأوروغواي ودول الكاريبي، يمكن لفنزويلا تنظيم طاولة حوار في أقرب وقت مع كل القطاعات”.
لكن غوايدو يرفض أي نقاش مع نظام مادورو، معتبراً أن ذلك قد يمكّن الرئيس من كسب وقت.
وكانت السلطات كثفت ضغوطها على غوايدو الذي يرأس البرلمان، وحرمته من حصانته الديبلوماسية، ما يتيح بدء ملاحقات ضده. كما حرمته من حق الترشح لانتخابات لـ 15 سنة.
وحذر الموفد الأميركي المكلّف ملف فنزويلا إليوت أبرامز من أن اعتقال غوايدو “سيكون خطأً فادحاً وربما الأخير الذي يرتكبه النظام”، وزاد: “أؤكد لكم أن الردّ سيكون قوياً جداً ولدينا خطط لذلك”.
وتطرّق مادورو الى أزمة انقطاع التيار الكهربائي في بلاده، قائلاً: “اكتشفنا مصادر جديدة لهجمات انطلاقاً من تشيلي وكولومبيا، شنّت هجمات معلوماتية مدعومة من حكومة الولايات المتحدة، لإلحاق أضرار بشبكة كهرباء الشعب الفنزويلي”. واشار الى ان تحقيقات كشفت “إدخال فيروسات في الأنظمة الكهربائية لفنزويلا، في الأنظمة المعلوماتية”.