عودة فيلبس تخطف الأنظار
خطف أسطورة السباحة الأميركي مايكل فيلبس الأنظار بعد عودته عن اعتزاله فحل ثانيا في سباق 100 م فراشة وراء مواطنه راين لوكتي في جائزة ميسا الأميركية الكبرى (أريزونا).
وكادت عودة فيلبس أن تكون مظفرة، فحقق صباحا أفضل توقيت في التصفيات (84ر52 ثانية)، لكن في النهائي خضع أمام غريمه الكبير لوكتي.
وفرض لوكتي، حامل 5 ذهبيات اولمبية، سيطرته على السباق من بدايته حتى نهايته، فسجل 93ر51 ثانية مقابل 13ر52 لفيلبس.
وقال فيلبس، حامل الرقم القياسي في السباق (82ر49 ثانية حققه عام 2009): “أنا الناقد الأكثر قساوة بحق نفسي، أعرف أنه يمكنني تقديم الأفضل، لكن كما قلت أنا استمتع كثيرا، من الرائع العودة أمام جمهور مماثل (نحو 1200 متفرج في مركز سكايلاين المائي في ضواحي فينيكس)”.
ويشارك فيلبس الجمعة في سباق 50 م حرة الذي لم يختبره في مسيرته ضمن البطولات الكبرى.
وكان فيلبس الذي يحتفل بميلاده التاسع والعشرين في يونيو، اعلن اعتزاله بعد حصده ست ميداليات خلال اولمبياد لندن 2012، وهو يضع نصب عينيه أحواض ريو دي جانيرو في الاولمبياد البرازيلي في 2016، بعدما أحرز 22 ميدالية أولمبية (بينها 18 ذهبية) وهو رقم قياسي.
ولم يكن الاعلان عن عودة فيلبس الى المشاركات الرسمية مفاجئا، اذ سبق لمدربه بوب باومان ان كشف الشهر الماضي بان البطل الاسطوري يتمرن بمعدل خمسة ايام في الاسبوع، كما ان هذه الخطوة كانت مرتقبة في ضوء استعداداته التي رفع وتيرتها منذ حزيران/يونيو الماضي.
وأدرج فيلبس العام الماضي اسمه في الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات (اوسادا) وهو خضع لفحصين تمهيديين في الاول من يوليو و30 سبتمبر الماضيين. وفي ضوء الأنظمة المرعية، يسمح لفيلبس بالمنافسة بعد 9 شهور يخضع خلالها لفحوصات المنشطات.
وستكون بطولة الولايات المتحدة المقررة في ايرفين، كاليفورنيا، بين 6 و10 أغسطس المقبل، من الأهداف المرتقبة لفيلبس لأنها ستخصص لاختيار المنتخب الأميركي الذي سيشارك في بطولة العالم عام 2015 في كازان الروسية.
وسيركز على الارجح في مشاركاته على سباقات البدل والمسافات القصيرة، بينها 100 م فراشة و100 م حرة وسباقي 50 م حرة و50 م فراشة.
وكان فيلبس اعلن بعد تتويجه الاخير في 4 أغسطس 2012 في لندن في سباق التتابع 4 مرات 100 م،أن “مايكل المنافس في الاحواض مات، وهناك أشياء أخرى مهمة في الحياة على الإقدام عليها بعدما سبحت طيلة 20 عاما”.
لكن عودة فيلبس، بعد استمتاعه برياضة الغولف، تؤشر لطموحه خوض دورة اولمبية خامسة على التوالي، وسيكون في الحادية والثلاثين من عمره في حال تأهل لالعاب ريو دي جانيرو عام 2016، وطبعا هو طموح يدغدغ مشاعره فلعله يصبح اول سباح يتوج في 4 دورات اولمبية على الاقل في احد سباقات التتابع. ويبقى تحديد المسافات المنوي خوضها والتفرغ لها.
وفيلبس هو السباح الوحيد الفائز بثلاثة ألقاب أولمبية على التوالي في سباقي 100 م فراشة و200 م متنوعة، إلى جانب السباحتين الأسترالية داون فرايزر والهنغارية كريستينا ايغرزتشي.
وتحول فيلبس من فتى ذي نشاط مفرط في غير محله وقليل التركيز في صغره إلى بطل لا يجارى حصد 33 ميدالية عالمية بينها 26 ذهبية و19 رقما قياسيا فضلا عن ألقابه الاولمبية الـ18. وأصبح اصغر حامل لرقم قياسي عالمي (سباق 200 فراشة، 30مارس 2001 في اوستن)، في عمر 15 عاما و9 شهور.