قلم الإرادة

التعليم المدني ومجلس الشباب الكويتي

بعد إعلان الهيئة العامة للشباب فتح باب التسجيل والالتحاق بمجلس الشباب الكويتي والذي يهدف إلى تمكين الشباب من التعبير عن قضاياه وموضوعاته المختلفة من الخطوات الناجحة التي تحسب للهيئة العامة للشباب بقيادة مديرها العام عبدالرحمن المطيري.

 

إن وجود كيان شبابي برعاية حكومية ممثلاً بمجلس الشباب خطوة رائدة في المسيرة الشبابية الكويتية، ومن أحد أهم الخطوات التطبيقية لمفهوم “التعليم  المدني” والذي أشرنا إليه في مقاله سابقة عن “التعليم المدني ورؤية الكويت 2035 “. إن الممارسة الحضرية بالمجتمع الكويتي ومايحمله من تجربة مجتمعية رائدة بالمنطقة ساهمت في غرس المسؤولية الوطنية في نفوس الشباب منذ نشأة الدولة الحديثة، وأكدت على دور  المواطن في الإلتزام بالقوانين والمبادئ الدستورية، والتفاعل مع أدواره الإيجابية في التعاطي مع مؤسسات المجتمع المدني وصولاً لمفهوم المواطنة الحقة.

 

إن تبني دولة الكويت لمفهوم التعليم المدني”الممارسة الحضرية” نهجاً رائداً تتصف به الدولة لإيجاد جيلاً واعياً ملم بأدواره المجتمعية وإيجاد لغه حوار ديمقراطي بين مواطنيها وتنمية الوعي بين أوساط شبابها في قضايا المجتمع المختلفة. وأصبح من الواجب بمكان أن تحذو الدولة حذو مثيلاتها من الدول المتقدمة في العناية بالنشء وتكريس الممارسة الحضرية وفق خطط متنوعة للقيام بعملية تثقيف وتدريب وتعليم الشباب الكويتي على الإلمام الكامل بالممارسة الحضرية وتنمية سلوك الشباب وتوجيههم عبر الوسائل المتنوعة مثل الإعلام الجديد والمحاضرات والورش والتطبيقات عبر الهواتف الذكية، والتأكيد على أهمية التعبير عن الممارسة الصحيحة لإظهار مشاعر والولاء والانتماء لدولة الكويت، وبناء شخصية الشاب ليكون مواطناً صالحاً محب لوطنه، يستطيع أن يحمل لواء وطنه إلى الأجيال القادمة بطريقة حضارية سليمة متجانسة مع مبادئ الدستور الكويتي.

 

**

 

دهام عتيق الدهام – كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @dahaam01

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى