قلم الإرادة

الفهد روح القيادة

ملوك وأمراء ورؤوساء يمرون علينا على مر التاريخ، ولكن القليل منهم فقط من يترك بصمة خلفه يسطرها التاريخ في صفحاته، بصمة تبين آثار الملك الطيبة في نفوس الشعوب، شعوب تحيا لتذكر جميع المواقف الحاسمة التي قد اتخذها قائدهم في زمنه، ومن هؤلاء الذين رحلوا ولم ينسهم أحد وبقيت سيرتهم الحسنة ومواقفهم الحاسمة المهمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – ملك صاحب تاريخ زاخر بالإنجازات والعطاء والتضحيات رسمه “الفهد” وسار على خطاه الكثير من القيادات، قائد صنع المجد بمواقفه البطولية، مواقف أثرت في نفوس الكثير ونقشت نقش الحجر، رحل الفهد وترك خلفه روح القيادة لأجيال لاستلهام المستقبل، ومن أهم مواقفه التي لا تنسى موقفه مع الكويت في محنة الغزو الصدامي.

شهدت الكويت للملك الراحل فهد بن عبد العزيز إبان الغزو الصدامي موقفه البارز في دعم حرب التحرير وتأييد الحق الكويتي في استعادة الأرض ونيل الحرية، وقد كان الملك فهد وفياً مع الكويت وشعبها عندما علم الملك فهد بن عبد العزيز باحتلال الكويت هب فازعاً وقاد سلسلة من الاتصالات والتحركات الدبلوماسية لاحتواء الأزمة والحفاظ على أمن المنطقة ودعا إلى إجتماع طارئ بين الطرفين لإيجاد مخرج لتلك الأزمة ولكن أصر الجانب العراقي علي موقفه مما أداه إلى رفض الاحتلال الصدامي على الكويت وأجرى اتصالات مع كل الأطراف العربية والإسلامية لحل تلك القضية ولكن رفض اللحتلال الاستماع لأي جهة وقام بتهديد أمن المملكة العربية السعودية مما دفع الملك فهد لإعلان المملكة طرفاً في قوات التحالف الهادفة إلى تحرير الكويت من المحتل وقام بالتضحية بأمن المملكة واستقرارها من أجل أمن واستقرار الكويت وهذه قمة الأخوة وموقف لا ينسى، فجعل المملكة سكناً لكل العائلات الكويتية ورعاياتها رعاية شاملة قام الملك فهد بن عبد العزيز بعدة تصريحات في فترة الغزو ومن كلماته المؤثرة “الكويت والسعودية بلد واحد إما تعود الكويت أو تذهب معها السعودية” كلمات فخر حفرت في قلب كل من الشعب الكويتي والشعب السعودي، كلمات تتناقلها الأجيال تبين مدي الأخوة بين البلدين.

زرع الملك فهد حب الكويت في قلب أبناءه، فقد قال: “الكويت في قلبي وفي قلوب جميع الشعب السعودي” كلمات تبين مدى الأخوة الراسخة بين الكويت والسعودية فهما ذو شعب واحد في دولتين، رحل الملك فهد هذا القائد العظيم ولكنه لا يزال حياً داخل قلب كل كويتي رحل وترك حبه يتناقله جيل بعد جيل فهو قائد ذو مواقف سطرت لتخلد، قائد أثر في قلب كل عربي من مواقفه التي لا تعد ولا تحصى هذا للملك ستبقى ذكراه مخلدة في التاريخ حتي لا ينساه أي شخص وكُل ما حلت علينا ذكرى الغزو الصدامي الغاشم نتذكر الفهد روح القيادة لنبلغ أبناءنا وأحفادنا بأن الكويت والمملكة العربية السعودية يربطهما مصير واحد، رحم الله شهدائنا الأبرار.

مشاري محمد المطيري – كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @Dstoory35

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى