مجلس الأمة

الخرينج: مصر قلب الأمة العربية النابض ومواقف شعبها تجاه الكويت مشرفة ولن تنسى

اكد نائب رئيس مجلس الامة مبارك الخرينج ان الكويت لم ولن تنسى ابدا تلك المواقف المشرفة لمصر على مر السنين، مبينا ان ما تقدمه الكويت من دعم معنوي ومادي لمصر في هذه الظروف التي تمر بها لا يمكن باي حال من الاحوال اعتباره الا جزءا يسيرا من رد الجميل لتلك المواقف المشرفة للشعب المصري تجاه الكويت. جاء ذلك في حديث ادلى به الخرينج لصحيفة «الوفد» المصرية في عددها الصادر امس الاول مشيرا الى ان مواقف مصر المشرفة تجاه الكويت استمرت منذ مرحلة ما قبل الاستقلال وخلال محنة الغزو العراقي للكويت التي وقف خلالها الشعب المصري بكل طوائفه لمساندة الكويت في هذه المحنة. وقال الخرينج ان اختلاط الدم المصري ـ الكويتي على ارض الكويت قد سبقه اختلاط في حرب 67 وفي 73، مشيرا الى ان بلاده تعتز بتلك المواقف التي تعبر عن روح التضامن العربي والاخوة بين الاشقاء في احلك الظروف.

وأشار الى أنه تشرف برئاسة لجنة الصداقة البرلمانية الكويتية ـ المصرية لسنوات عديدة ولمس عن قرب مدى الحرص المصري لمتابعة ونصرة القضايا الدولية سواء في داخل مصر أو في المحافل الدولية، مشددا على أن مصر تعتبر قلب الأمة العربية النابض. وأضاف نائب رئيس مجلس الأمة أن ما تشهده مصر في الوقت الحالي يعبر بشكل صادق عن رغبة شعبية لاختيار من يمثله ومن يتولى زعامته وقال ان الشعب المصري عندما خرج في 30/06بكل هذه الأعداد الهائلة التي جاوزت الثلاثين مليونا خرجت لتؤكد رغبتها في التغيير بعد أن فشل الرئيس السابق د.محمد مرسي في ادارة البلاد وعدم قدرته في تحقيق طموحات الشعب المصري الذي خرج بثورة 25 يناير. وأشار الى أن هذه الثورة ان دلت على شيء فانما تدل على ضرورة احترام رغبة الشعوب وارادتها واختيار رئيسها.. وأشار الخرينج الى أن الرئيس المعزول وعشيرته أرادوا أن يستولوا على جميع السلطات في مفاصل الدولة ولم يتمكنوا من اقناع الشارع المصري بأنفسهم وهم الذين كشفوا عن مخططاتهم بممارساتهم. وقال ان الرئيس المعزول هو الذي ساعد الشعب المصري للخروج عليه عندما أعلنت نتيجة الانتخابات ذهب الى ميدان التحرير ليستمد شرعيته من الشعب المصري وأقسم اليمين أمام الشعب في حين أن الدستور يحتم عليه أن يقسم اليمين أمام البرلمان وسن سنة أصبحت عكسية عندما أقسم أن الشعب مصدر السلطات.. وعندما ثار الشعب الذي أقسم مرسي أمامه رفضا لممارسات الاخوان رفضوا رغبة الشعب في التغيير ولم يلتزم مرسي ولا الاخوان بما قطعه على نفسه. وقال الخرينج ان القاصي والداني قد لمسا بشكل كبير ما كان يسعى له الاخوان من سيطرة على مفاصل الدولة وأخونة كافة الأجهزة والقطاعات والسلطات ولم يكن مرسي رئيسا لكل المصريين وانما كان رئيسا فقط لعشيرته وهو ما أثار الشعب المصري. وشدد الخرينج على أن الرئيس المعزول والاخوان لم يحسنوا استغلال الفرصة التي قدمت لهم وأضاعوها الى الأبد بتلك الممارسات. وأشار الى أن بعض المقربين همسوا الى الرئيس المعزول بأن يحذو حذو الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت عندما أكد التزامه بحكم المحكمة الدستورية في حال حكمها بعكس رغبته في مراسيم الضرورة التي أصدرها في غياب البرلمان.. الا أن مرسي رفض الانصياع لتلك النصيحة مرددا أنه الرئيس الشرعي وأنه يملك كل السلطات في يده وأن قراراته محصنة وهو ما عجل بنهايته. وأعرب نائب رئيس مجلس الأمة عن تقديره الشديد للجيش المصري الذي أنقذ مصر من حرب أهلية كادت أن تندلع بسبب الاخوان وممارساتهم وأشار الى أن الجيش المصري التزم بأقصى درجات ضبط النفس بعد أن استنفد كل المحاولات السياسية والديبلوماسية لفض الاعتصامات التي نظمها الاخوان وعطلت مصالح الشعب. وكشف الخرينج عن فشل ادارة الاخوان للملف الاقتصادي والاستثماري والعمل على «تطفيش» المستثمرين العرب وأشار الى أن الشركة المصرية ـ الكويتية التي مازالت تراوح مكانها منذ سنوات طويلة وقال ان مسؤولي الشركة وهم مجموعة من المستثمرين ومنهم مستثمرون كويتيون عندما ذهبوا للتفاوض مع حكومة الاخوان للبدء في المشروع وضعت تلك الحكومة الكثير من العراقيل للبدء في المشروع. واضاف الخرينج ان حكومة الاخوان طلبت 50% مقدما لتنفيذ المشروع في محاولة لتعجيز الشركة للبدء في العمل في حين ان العقد يلزم الشركة بدفع 10% فقط.

وكشف عن أن الرئيس المعزول لم يلتزم بوعوده التي قطعها على نفسه عندما التقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في أديس أبابا ووعده بحل مشكلة هذه الشركة فور عودته الى مصر ولكن عندما رجع فوجئنا به يشن هجوما شديدا على الشركة والقائمين عليها ولم يكن ذلك فحسب بل قدم معلومات مغلوطة في الخطاب الشهير الذي استمر أكثر من ثلاث ساعات وأكد الخرينج أن هذا المشروع الحيوي يعتبر من المشاريع الضخمة جدا ويوفر الآلاف من فرص العمل وتنشيط العجلة الاقتصادية. وفيما يتعلق بالتجربة الاخوانية قال الخرينج انه وبعد ركوب الاخوان على ثورة 25 يناير وظهورهم بهذا الشكل السلبي حققوا فشلا ذريعا في ادارة الحكم في مصر وقال ان الكويت لن تسمح بأي شكل من الأشكال باعادة التجربة الاخوانية مشيرا الى أن الكويت في ربيع دائم نظرا لمساحة حرية الرأي والديموقراطية التي تتمتع بها وأعرب عن اعتزازه بأن بلاده لا يوجد فيها سجين رأي واحد وأن الشعب الكويتي يشعر بالرضا التام والكامل لنظام الحكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى