«الاتحاد» و«الديموقراطي» يقتربان من توقيع اتفاق لحسم الأزمة السياسية في كردستان
من المقرر أن يعقد حزبا «الاتحاد الوطني الكردستاني» و«الديموقراطي الكردستاني» اجتماعاً وصف «بالحاسم» يسبق موعد انعقاد الجلسة الاولى لبرلمان اقليم كردستان اليوم، ويتضمن الاتفاق تقاسم السلطة والمناصب الحكومية العليا وبحث ادارة محافظة كركوك.
وقالت مصادر سياسية كردية مطلعة ان الحزبين كانا على وشك توقيع الاتفاق امس، إلا أن «الاتحاد الوطني» قدم في اللحظات الاخيرة طلباً بتوقيع اتفاق شامل وحزمة واحدة لثلاث قضايا: تشكيل حكومة كردستان، واختيار محافظ لكركوك، وحسم حقيبة العدل في الحكومة الاتحادية.
وأشارت المصادر إلى أن «الاتحاد الوطني» أبدى خشيته من تراجع نظيره «الديموقراطي» من اتفاقات شفهية في هذا الصدد، ما دعا الناطق باسم الحزب سعدي بيره الى تقديم استقالته كنوع من الاعتراض على ما قرره قادة «الاتحاد»
ولفتت المصادر الى ان اجتماعاً مهماً سيعقد خلال ساعات بين قادة الحزبين يسبق عقد جلسة برلمان الاقليم اليوم من أجل التوقيع على الاتفاق.
ويناقش قادة «الديموقراطي» في اجتماع بحضور زعيمه مسعود بارزاني مطالب «الاتحاد الوطني» وينتظر أن يخرج الاجتماع برد على مطالبه بشأن توقيع الاتفاق السياسي.
ومن المقرر ان يعقد مجلس محافظة كركوك جلسة لاختيار محافظ جديد بدلاً من المحافظ الحالي بالوكالة راكان الجبوري، ولكن خلافاً جرى بين مكونات كركوك حول مكان انعقاده، وفيما تطالب الاحزاب الكردية بعقده في اربيل، رفضت احزاب عربية وتركمانية ذلك.
وقال عضو مجلس محافظة كركوك عن «الديموقراطي» محمد كمال امس إن «هناك تفاوضاً يجري مع الاتحاد الوطني لعقد الجلسة في اربيل اليوم». وأضاف: «لن نحضر الى كركوك من اجل عقد الجلسة قبل تطبيع الاوضاع الامنية بشكل نهائي وانهاء حكم العسكر في المدينة».
وقال الناطق باسم المجلس العربي في كركوك حاتم الطائي إن قوى المكون العربي ستقاطع جلسة مجلس كركوك المقرر عقدها غداً، وقال في تصريحات أنهم سيقاطعون الجلسة ولن يحضروها لوجود أسباب أهمها: عدم وجود رئيس شرعي للمجلس وكذلك الدعوة لعقدها خارج المدينة في أربيل.
الى ذلك، كشفت مصادر مطلعة عن اختيار «الاتحاد الوطني» بيكرد طالباني كمرشح لرئاسة برلمان الاقليم ضمن اتفاق مع بقية الاحزاب الكردية، على ان يكون منصب النائب الاول من حصة «الديموقراطي الكردستاني» والنائب الثاني من حصة التركمان.
