رئيس لبنان ينوه بزيارة البابا التاريخية للامارات ويستغرب الانتقادات ضد الحكومة قبل عملها

نوه رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون بالزيارة التاريخية التي يقوم بها الحبر الاعظم البابا فرنسيس لدولة الامارات العربية المتحدة، معتبرا أنها “تندرج في إطار الاهتمام الذي يوليه قداسته بتعزيز الحوار والتواصل بين الأديان والثقافات والمعتقدات المختلفة، وخصوصا مع الاسلام، والذي من شأنه أن يزيل رواسب الصورة المشوهة التي خلفها التطرف والارهاب في السنوات الأخيرة، متلطيا بالدين، وهو منه براء”.
وابدى عون ثقته بأن “من شأن هذه الزيارة أن تسهم في إرساء علاقات أكثر انسانية وانفتاحا واحتراما بين بلدان المشرق العربي، خصوصا الدول الخليجية والدول الاوروبية”.
واعتبر أن “لبنان مدعو في جوهر وجوده إلى أن يكون أرضا لتلاقي الرسالات السماوية، وبلدا نموذجيا للعيش المشترك والحوار والغنى الحضاري”، مؤكدا أن دعوته من على منبر الأمم المتحدة إلى انشاء “اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار” تنسجم مع رسالة لبنان ودوره في المنطقة والعالم”.
والتقى رئيس الجمهورية، راعي ابرشية جبيل المطران ميشال عون مع وفد من رابطة الاخويات في لبنان، مهنئا “بتشكيل الحكومة الجديدة”، وآملا “أن تحقق الكثير من الانجازات وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، لا سيما لناحية الازدهار الاقتصادي”، مشيرا الى أن “الجميع يعلم ويقدر الجهود التي بذلها الرئيس عون لإنجاز التأليف”. واشار الى أن “الهدف من هذه الزيارة، دعوة الرئيس الى العشاء السنوي لرابطة الاخويات في 15 شباط(فبراير) الجاري، برعاية البطريرك بشارة الراعي وحضوره.
ورد الرئيس عون، مؤكدا أن “الاخويات هي نموذج للحياة المسيحية في مختلف مراحلها، وهذا ما يؤدي الى الغنى الروحي بينها ويشع بالتالي على المجتمع”. وأشار من جهة ثانية، الى أن “الحكومة المؤلفة تضم وجوها جديدة وهي جيدة، إلا أن من المستغرب كيف أننا بدأنا نسمع اليوم عبر الاعلام انتقادات لها ولأشخاصها قبل أن يستلموا ويبدأوا عملهم”. ورأى أنه “يبدو أن هناك أمر خاطئ يحصل في هذا المجال، خصوصا أننا وفور نجاحنا في اجتياز الازمة المالية التي طرأت في ظل ما كان يتم التداول به عن انهيار سيحصل لليرة وفي الاسواق المالية، وتمكنا بعدها من تأليف الحكومة حتى بدأت السهام توجه ضدها”.
وأمل عون بأن “يتم حل جميع الصعوبات واتخاذ القرارات المناسبة في شأنها، وتحقيق المزيد من الانجازات على مختلف الصعد، لا سيما الصعيدين الاقتصادي والمالي في موازاة ما تم تحقيقه من تثبيت للأمن”. واشار الى أن “عملنا سيركز على نقاط ثلاث، وهي الوضع الاقتصادي وقضية النازحين والفساد، وهو المرض الاقوى الذي ضرب لبنان وقد بدأنا بمواجهته وعلاجه وهو بحاجة الى المواجهة ضمن المجتمع أيضا”