إقليمي وعالمي

600 ألف رجل أمن لحماية انتخابات بنغلادش

عززت بنغلادش إجراءاتها الأمنية أمس، في محاولة لاحتواء عنف محتمل خلال الانتخابات النيابية المرتقبة اليوم، والتي يُرجّح أن تفوز فيها رئيسة الحكومة الشيخة حسينة بولاية رابعة، فيما تشكو المعارضة تضييقاً من السلطات خلال الحملة الانتخابية.

وأوقفت الهيئة المنظمة للاتصالات خدمة الإنترنت السريع الخميس، قبل أن تعيدها الجمعة. وقال ناطق باسم قوات التدخل السريع إن وحداته اعتقلت أمس 8 رجال لنشرهم إشاعات عبر مواقع للتواصل الاجتماعي. وتابع أن قوات التدخل السريع اعتقلت 48 شخصاً عام 2018، لنشرهم «معلومات غير صحيحة بهدف السخرية» من الشيخة حسينة. وأشار الى أن لجنة الانتخابات فرضت قيوداً على النقل العام وحركة المرور اليوم، لضبط الأمن و«تنظيم الانتخابات بسلاسة».

وعشية الاقتراع، كان الوجود الكثيف لقوات الأمن واضحاً في شوارع دكا، بعد صدامات في الأيام الماضية بين أنصار حزب «رابطة عوامي» الحاكم ومؤيّدي «حزب بنغلادش القومي» المعارض، أوقعت 13 قتيلاً وآلاف الجرحى.

ويشكو «حزب بنغلادش القومي» الذي قاطع انتخابات 2014، من أن أنصاره استُهدفوا عمداً، في محاولة لثنيهم عن التصويت وترجيح النتيجة لمصلحة الشيخة حسينة، بينما تقبع زعيمته خالدة ضياء في السجن بتهم فساد.

وترفض الشيخة حسينة اتهامها بالتسلّط، معولةً في الانتخابات على النموّ الاقتصادي الذي شهدته البلاد خلال حكمها منذ العام 2009.

واتهم الحزب المعارض الذي يقوده كمال حسين، وهو محامٍ تخرّج من جامعة أكسفورد وساهم في وضع دستور البلاد، اللجنة الانتخابية بالتحيّز للسلطة خلال الحملة، مشيراً الى أن حوالى 14 ألفاً من ناشطيه اعتُقلوا منذ إعلان موعد الانتخابات في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وأكد أن حوالى 12 ألفاً من ناشطيه جُرحوا في هجمات شنّها أنصار الحزب الحاكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى