600 ألف رجل أمن لحماية انتخابات بنغلادش

عززت بنغلادش إجراءاتها الأمنية أمس، في محاولة لاحتواء عنف محتمل خلال الانتخابات النيابية المرتقبة اليوم، والتي يُرجّح أن تفوز فيها رئيسة الحكومة الشيخة حسينة بولاية رابعة، فيما تشكو المعارضة تضييقاً من السلطات خلال الحملة الانتخابية.
وقال رئيس اللجنة الانتخابية رفيق الإسلام: «ضمناً أعلى مستوى من الأمن وفق قدرة البلد. نأمل بأن تكون هناك أجواء مسالمة». وأضاف أن السلطات متفائلة في شأن تنظيم انتخابات ذات صدقية، وتابع: «نبذل جهدنا لتكون الانتخابات حرة ونزيهة». ولفت إلى أن السلطات قد تبطئ سرعة الإنترنت اليوم، سعياً إلى «منع انتشار الإشاعات» التي يمكن أن تسبّب عنفاً.
وعشية الاقتراع، كان الوجود الكثيف لقوات الأمن واضحاً في شوارع دكا، بعد صدامات في الأيام الماضية بين أنصار حزب «رابطة عوامي» الحاكم ومؤيّدي «حزب بنغلادش القومي» المعارض، أوقعت 13 قتيلاً وآلاف الجرحى.
ويشكو «حزب بنغلادش القومي» الذي قاطع انتخابات 2014، من أن أنصاره استُهدفوا عمداً، في محاولة لثنيهم عن التصويت وترجيح النتيجة لمصلحة الشيخة حسينة، بينما تقبع زعيمته خالدة ضياء في السجن بتهم فساد.
وترفض الشيخة حسينة اتهامها بالتسلّط، معولةً في الانتخابات على النموّ الاقتصادي الذي شهدته البلاد خلال حكمها منذ العام 2009.
واتهم الحزب المعارض الذي يقوده كمال حسين، وهو محامٍ تخرّج من جامعة أكسفورد وساهم في وضع دستور البلاد، اللجنة الانتخابية بالتحيّز للسلطة خلال الحملة، مشيراً الى أن حوالى 14 ألفاً من ناشطيه اعتُقلوا منذ إعلان موعد الانتخابات في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وأكد أن حوالى 12 ألفاً من ناشطيه جُرحوا في هجمات شنّها أنصار الحزب الحاكم.