تسمو بروح الأوفياء

تحتفل دولة قطر في 18 من ديسمبر من كل عام بذكرى اليوم الوطني وذلك إحياء لذكرى مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني ( 1826 _ 1913 ) ، قطر التي أضحت عاصمة الرياضة العالمية وقبلة الرياضيين وشعلة مضيئة في المحافل الدولية وأصبح الإبهار هو العنوان ، استضافت وستستضيف العديد من البطولات المختلفة على مستوى الألعاب الفردية أو الجماعية على مدار العام ، جودة التنظيم والاتقان وروعة المنشآت وقوة البنية التحتية وتظل ترحب بالجميع في دوحة الجميع ، فحصولها على حق استضافة مونديال الحلم والارث والأول في الشرق الأوسط مونديال 2022 ليس بالصدفة الثقة والاتقان وتوفر الإمكانيات جعلها منظمة لهذا الحدث الكبير.
رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو ” قطر الخيار الاول و الأخير لمونديال 2022 ” ، بهذا التصريح تنتهي أي أحاديث أو شائعات عن نقل المونديال من قطر ، وذكر انفانتينو أن كل ملاعب المونديال ستكون جاهزة بنهاية 2020 أي قبل عامين وهو أمر لم يحدث من قبل في أي بطولة كأس عالم حتى في أوربا لا تكون الملاعب جاهزة قبل عامين.
وقبل أيام قليلة تم الاعلان عن التحفة المونديالية والأيقونة الجديدة تصميم استاد لوسيل الذي سيستضيف المباراة الافتتاحية والختامية للمونديال ، بهذا الاعلان يكون آخر ملاعب المونديال الثمانية التي تعلن اللجنة العليا عن تصميمها في الطريق نحو استضافة مونديال 2022 ، تصميم ملعب لوسيل مزيج من الفنون العمارة الإسلامية القديمة والحداثة وتزخرف الواجهة الخارجية بأشكال عربية هندسية ، والجميل في لوسيل سيكون بعد المونديال توزع المقاعد على الدول النامية وتحويل الاستاد إلى مرافق خدمية لسكان مدينة لوسيل من عيادات طبية و مساحات تجارية ومرافق رياضية ، تصاميم الملاعب تعكس الثقافة القطرية والروح العربية ورسومات اسلامية.
إقامة مونديال 2022 في قطر يخدم المنطقة العربية بأكملها و يمنح الفرصة للجماهير من مختلف بقاع الارض للقدوم الى المنطقة ومعرفة الناس عن قرب بعيدا عن الاحكام المسبقة ، ويرون العادات والتقاليد والثقافة العربية والحياة وهو ما يعنى أن مونديال 2022 سيعرف الشعوب والجماهير بهذه المنطقة من العالم.
مونديال قطر حلم وارث ، ومونديال شتوي بأجواء مثالية واختيار الفترة ما بين 22 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022 واقامة نهائي المونديال تزامن مع اليوم الوطني القطري ، وقطر دائما تكرر مونديال 2022 مونديال كل العرب .. تسمو بروح الأوفياء.
**
عبد العزيز الدويسان – كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية