الحضانة … لمن
تنشأ الأسرة وتسعد وتكبر في ظل التوائم الأسري الجامع بين الأب والابن والبنت والأم تحت سقف واحد متفاهمين متفقين فيما بينهم في هذه الحالة فقط الغالب من الأبناء يكونوا منتجين للمجتمع مفيدين له في المستقبل لكن في بعض الأحيان لا يتوفق الزوجان في حياتهم فيتفرقان حيث يغن الله كلاً من سعته وهنا تبدأ المشاكل وانحرافات الآباء قبل الأبناء، هنا تحدث النزاعات التي قد تصل للمحاكمات في باب الحضانات والنفقات التي لا تكاد تنتهي قضاياهن، هنا يبدأ الأبناء في عيش فرقة ولوعة ولا يدرون أيصفون مع الأب أو الأم فهم أمام خيارين أحلاهما مر، هنا يشيب عقل المرء أمام ما يرى من أحداث وقصص فكيف بأب يدع ابنته في المخفر حتى تستلمها الأم وأي أم ترضى أن تسلم ابنتها لأبيها في المخفر !!! وحجتهم إثبات رسمي حتى لا تحصل شكاوى في المحكم أنها تُمنع من أبيها أو أمها ونسوا أو تناسوا حق بنتهم في عدم إدخالها المخفر مع المجرمين وأصحاب السوابق .
الحضانة شرعت حتى يكون الابن أو البنت عند من يرعاها ويربيها لا من يهينهما ويدخلهما المخافر أو المحاكم .
**********
قرائنا الأعزاء من حكم عملي كمعلم أجد كثيراً من الأزواج المفترقين تنقصهم الحكمة في تربية أبنائهم فتجد الابن إن كان في حضانة أبيه تجده حانقاً غاضباً على أمه وإذا كان في حضانة أمه تجده غاضباً على أبيه مع أنه من كمال الإحسان بعد الفرقة عدم الذكر بالسوء خاصة أمام الأبناء فأبناؤنا لا ذنب لهم في الفرقة وهم يجب أن يعيشوا محبين لآبائهم لا حاقدين عليهم.
**********
بعض الكبار في أفعالهم تثبت أنهم لا زالوا في حاجة إلى حضانة.
ماجد العتيبي ـ إمام مسجد
Twitter: @m_al_otibii