كييف تطالب موسكو بوقف “الاستفزازات”
سيطر مسلحون مجهولون على مقرين أمنيين في مدينة سلافيانسك شرقي أوكرانيا الناطق باللغة الروسية، وعلى الأثر، حثت أوكرانيا روسيا على وقف ما قالت إنه “أعمال استفزازية” يقوم بها عملاء موسكو.
فقد دعا وزير الخارجية الأوكراني روسيا السبت إلى إنها ما وصفه بـ”الأعمال المستفزة” التي يقوم بها عملاؤها في شرقي أوكرانيا.
وقال القائم بأعمال وزير الخارجية الأوكراني أندري ديشتشيستيا إنه تحدث هاتفياً مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وجاء هذا التصريح إثر سيطرة المسلحين، الذين يعتقد أنهم موالون لروسيا، على مقر للاستخبارات ومركز للشرطة واستيلائهم على 400 مسدس و20 بندقية آلية، بحسب ما ذكرت الشرطة الأوكرانية.
وقال بيان للشرطة الأوكرانية إن الهدف من الاستيلاء على الأسلحة هو تقديمها إلى المشاركين في الاحتجاجات في المدينة، غير أن مصوراً لوكالة رويترز قال إنه لم يشاهد أي عملية نقل أسلحة من قبل المسلحين في المبنى، الذين يقدر عددهم بنحو 15 مسلحاً.
وكان وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف كتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن “رجالاً مسلحين يرتدون بزات تمويه سيطروا على مركز سلافيانسك”، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة، وتقع في منطقة دونيتسك الحدودية مع روسيا.
وأضاف دون ذكر تفاصيل أخرى تتعلق بعدد المهاجمين أن رد الفعل على هذا الأمر “سيكون قوياً”، مشيراً إلى أن هذا هو “الفارق بين محتجين وإرهابيين”.
وأورد الوزير، الذي قال إنه وصل مساء الجمعة إلى دونيتسك، في تعليق آخر “لقد أرسلت القوات الخاصة إلى سلافيانسك”.
وقال متحدث باسم الشرطة إن المسلحين لم يتقدموا بأي مطالب، كما لم يفصحوا عن هويتهم.
ويسيطر انفصاليون موالون لروسيا منذ قرابة أسبوع على مبان عامة في دونيتسك ولوغانسك، أكبر مدينتين في شرق أوكرانيا، وهم يطالبون بالانضمام إلى روسيا أو على الأقل بتنظيم استفتاء للحصول على المزيد من الحكم الذاتي في المنطقة.
وكان رئيس الوزراء الانتقالي أرسين ياتسينيوك توجه الجمعة إلى دونيتسك لإيجاد حل للازمة، غير أنه لم يجر أي اتصال مباشر مع الداعين إلى الانفصال عن كييف.
واعتبر ياتسينيوك أن الأزمة يمكن تسويتها بالسبل السلمية.
وانتهت أمس الجمعة المهلة التي منحتها السلطات في كييف للمحتجين لإنهاء احتلال المباني ولكن لم تبد الشرطة الأوكرانية أي بادرة للتحرك لإخراجهم بالقوة.
وكتب أفاكوف “سأعيد ما قلته من قبل: “من يريدون الحوار.. سنتحاور معهم ونبحث عن حل. من يحملون السلاح ويضرمون النار في المباني ويطلقون الرصاص على الناس والشرطة ويرهبون الناس بهراوات وأقنعة سنرد عليهم رداً مناسباً”.