قلم الإرادة

هذه هي الكويت

   هذه هي الكويت تعتبر منظومة متكاملة بشتى أطيافها فالكويت توجد بها أحزاب وفي نفس الوقت ﻻ يوجد وأيضاً توجد حريات وﻻ توجد حريات وعكس ما يقال دائماً فهل نحن نعيش في حالة من الرفاهية والترف وننعم في زمن أمن وأمان في هذه البلد وهل نحن كما يقال عنا تعدديات وأطياف ومع هذا وذاك إن كان ذلك صحيحاً فهل هذا هو السبب الذي جعل منا أن نكون كلنا ساسيين ونفقه بما نقول.

 

لماذا ذكرت هذه المقدمة بسبب ما نراه اليوم على مساحة هذا البلد الصغير في الحجم والكبير في كل ما يمتلك من أشياء أود أن ألفت اﻻنتباه أن هذا ليس بعيب ولكن يوجد الوقت الكافي والحياة الآمنة. فأين التنمية؟ فهل تخيلتم معي لو تحولت هذه الطاقات المفرطة والعقول النيرة إلى تنمية في هذا البلد ماذا ستصبح الكويت؟

 

ونبتعد عن كل شيء ﻻنفقه به ونجعل همنا الأول اﻻزدهار في هذا البلد الذي أعطانا الكثير، ونحن لم نعطه سوى التكهنات السياسية والتدخل في كل شيء ولم نستذكر أننا اكثر الشعوب التي تضع العصا في الدوﻻب! فكيف ذلك؟ نعرف كيف ننتقد وﻻ نعرف كيف ﻻ نجعل من ذلك المستقبل زاهراً، أين نحن من ركب التقدم في المنظومة الخليجية مع العلم أن الكويت كانت سباقة في كل شيء.

 

فعلي سبيل المثال أبراجها الشامخة التي ترمز إلى الدولة وتقدمها ونحن أول من كان لديه جامعات في الخليج وهذا على سبيل المثال واليوم نتفاجأ بوكيلة وزاره على سبيل الذكر وليس الحصر تخطئ باسم صاحب السمو وتقفز بنا بالتاريخ إلى سنتين وهي تعتبر على عرش التعليم فهل هذا يجوز؟

 

ويخرج لنا مسؤول آخر فيقول أنه ﻻبد أن نترك زمن الرفاهية إلى زمن العمل وﻻ أعلم ما هي الرفاهية التي يتكلم عنها هذا المسؤول فأين أبسط الحقوق التي تتمتع بها الدول مثل الجامعات أو المستشفيات أو حتى الطرق التي تسير بها المركبات؟ بل اليوم أصبح كل شيء بالكويت ليس ﻷهل الكويت وأصبح المغترب هو من يعرف كيف يعيش الرفاهية في هذا الوطن.

 

فأين نحن من كلام هذا المسؤول فأصبحنا أغراب في وطننا فماذا حصل أيها المسؤول؟ ومن يتحمل ذلك؟ هذا سؤالي إليكم والتساؤﻻت كثيرة فإلى أين نذهب؟ وماهو المستقبل الذي ينتظرنا؟

 

ناصر الودعاني ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @alali73

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى