تجاوزات اللحظات الأخيرة داخل “البترول” : الغاء مرضيات و شبهة تنفيع
قالت مصادر نفطية فريبة من مجلس إدارة مؤسسة البترول، إنه مع قرب عودة كل من العضوين المنتدبين من خلال الهيكل التنظيمي الجديد، الذي سيتم اعتماده بالاجتماع، وهم علي الهاجري عضوا منتدبا للمالية، والشيخة شذى الصباح عضوا منتدبا للتدريب ، اتخذت بعض الإجراءات الإدارية – بحسب جريدة القبس الكويتية وصفت بأنها بعيدة كل البعد عن المهنية وآداب العمل، حيث تم اتخاذ عدة قرارات غير مدروسة بخصوص نقل وترقية بعض الموظفين، إضافة إلى الدخول المباشر في التقييم السنوي لموظفين محسوبين على قيادات حالية.
واردفت المصادر إلى أن التجاوز وصل إلى درجة إلغاء عدد أيام المرضيات من نظام «الاوركل» لبعض الموظفين الموالين، ليتمكنوا من الحصول على تقييمات بحدودها العليا، وبالمقابل حرمان موظفين آخرين من الحصول على نفس نسب التقييم.
وتابعت المصادر أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل أخفيت أو أعدمت أوراق مرضيات، وذلك بالتعاون مع بعض العاملين في إدارة شؤون الموظفين، بهدف العبث بتقييم المحسوبين على قيادات وأعضاء منتدبين حاليين.
واضافت ، أن تجاوزات اللحظات الأخيرة داخل المؤسسة لم تتوقف عند هذا الحد، بل وصلت لدرجة قيام أحد القادة ومن خلف الكواليس، وبمخالفة صريحة للقوانين المعمول بها بترتيب التحاق خارجي لإحدى الموظفات العاملات في إدارة التطوير الوظيفي لانتدابها في إحدى الشركات النفطية العالمية لمدة 6 شهور، الأمر الذي سيدر عليها مبالغ تصل إلى 80 ألف دينار خلال فترة الانتداب ما بين رواتب ومكافآت وبدل اغتراب، على الرغم من أنها لا تنطبق عليها شروط الابتعاث، وان هناك موظفين آخرين هم أحق بالانتداب، حسب قول المصادر المتابعة لهذه الحيثيات.
وطالبت المصادر من الأعضاء المنتدبين، العائدين إلى مناصبهم، بمراجعة كل الإجراءات التي تمت بفترة غيابهم وإجراء التحقيقات اللازمة في التجاوزات (إذا وجدت) التي تمت قبل توليهم مهام عملهم بأيام ووضع حد لهذه التجاوزات والعمل على إلغاء هذه القرارات غير المدروسة، التي انعكست سلبا على أداء كثير من الموظفين داخل المؤسسة.
وكانت المحكمة قد رفضت استشكال الحكومة مؤخراً على عودة الشيخة شذى الصباح إلى منصبها وألزمت بعودتها إلى ذات المنصب والدرجة الوظيفية.