إلى أين يا بلدي؟
حتى الطفل في عالم بلادي شاب، وحتى الشيخ الكبير يضرب أخماس باسداس، ليش؟؟؟؟ شنو اللي صاير؟؟؟ شنو اللي جرى؟؟؟ شنو حدث في البلد؟؟ ليش وصلنا إلى هذه الحالة؟؟ يا جماعة منو اللي صاج منو الكذاب منو المطوع ومنو الصايع منو الشريف ومنو الحرامي؟
هو فيه أحد ما سولف وتكلم عن أوضاع البلد؟ بالله عليكم أحد يصارحني يجاوبني يقول لي وين المشكلة؟ منو السبب في تردي حال البلد؟ مجلس الأمة؟ مجلس الوزراء؟ الوزراء أنفسهم؟ الوزارات؟ المواطنين؟
أتمنى أن يطلع كلامي (حلم) وأن أفز من نومي وأكتشف أن الكويت لا زالت عروس الخليج وفتحي موجود وجاسم يعقوب والحوطي والدخيل وأن الرياضة وضعها فوق، وأطالع الكويت تزود الإمارات بالكتب الدراسية، وأن بالكويت قطارات وجامعات ومولات والمستشفيات بعالي المستوى والتعليم يفوق الوصف حتى أقول نعم (هذي الكويت صل على النبي) لكن سبع سنوات والكويت تحتظر وتنازع وازداد فيها البوق وكثروا الحرامية ماكو رقيب، ولا حسيب صدق النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم قال يأتي عليكم زمان (يكذب فيه الصدوق، ويصدق فيه الكذوب) هذا هو الزمن فعندما يسرق السارق يكذب أمام المحاكم ويحلف لو طلب منه على المصحف ليخرج نفسه من التهم، وبالتالي يصدقونه، ومن يعلم بصدق وهو صادق وطهور يكذبونه، وين جسر الغزالي مو كان ثاني أطول جسر في الشرق الأوسط، شنو صار ترتيبه الآن بعد ما طافتنا دول وصار أفضل وأحسن، وين جسر جابر وش صار عليه؟ وين مستشفى جابر ومتى ينتهي منه ويراجع الناس المرضى فيه، وين جامعة الشدادية، وين استاد جابر وليش يبون يحولونه إلى مضمار للاستعراض والسباق لهواة السيارات الرياضية؟ وين مجلس الأمة اللي قدم لنا أجمل مكافأة ومفاجأة بنفس الوقت، صرف الحفاظات والحليب في بطاقة التموين، وصرف مبلغ ١٥٠ دينار لكل شخص عنده بقرة، أقولها وبكل شجاعة نحن شعب فينا من الجبن ما الله به عليم وسذج؛ لأننا اخترنا بعض من النواب المجانين المعتوهين الذين بلونا وبلو البلد بشرهم، ربي لا تحقق لهم غاية ولا ترفع لهم راية، على ما يقومون به من اقتراحات مردودة عليهم لم تصب في مصلة البلاد والعباد، كثير هي القضايا التي أحدثت في بلدي التسمم، فقد نخر المرض العظم، فلا علاج ولا حياة لمن تنادي، ولا فائدة مرجوة إلا من شخص واحد، فهو قبطان هذه السفينة، ربي أحفظه واحفظنا بعينك التي لا تنام وبركنك الذي لا يضام.
جابر المرد ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @almerd202