قلم الإرادة

زواج عتريس من فؤادة باطل

   هل نحن شهداء زور على المجلس النيابي وهذا التخبط الحكومي؟ وهل تصويت الشعب لأعضاء مجلس الأمة قد أصابه سوء الاختيار؟ بسبب أنه يقف عاجزاً عن تصحيح مسار الحكومة وتعنتها ورفضها لعلاوة الأولاد وهو مطلب شعبي يمس شريحة كبيرة من المواطنين الذين بأصواتهم وصل بعض هؤلاء اليائسين والخانعين إلى تمثيلهم والدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم ولنا أن نعذر الحكومة في المراوغة والرفض على زيادة الأولاد ولكن لن نسمح لأعضاء البرلمان والمدافعين عن حقوقنا في عدم الدفاع والموافقة عن التاجيل والتسويف إلا إذا كان من وراء ذلك مصالح مادية شخصية لا سمح الله.

 

بعض أعضاء المجلس النيابي ضعفاء وليسوا ذو توجه واضح وبعضهم خاضع للحكومة مع سبق الإصرار والترصد والبعض مستفيد من عضويته في التربح والتكسب والبعض القليل له مواقف ترفع الراس ومواقف تصب في المصلحة العامة ومصلحة المواطنين ولهؤلاء القلة القليلة نقف لهم تقديراً واحتراماً على فزعتهم للمواطنين والدفاع عنهم وتمثيلهم خير تمثيل.

 

إن التصويت على تأجيل مقترح علاوة الأولاد بسبب الأوضاع المالية للدولة هو أمر مستهجن فالدولة بفضل الله لديها إيرادات نفطية هائلة واقتصاد قوي وتملك فائض مالي يقدر بـ 8 مليار دينار وتضيق على مواطنيها وتصرف الملايين للبعيد وتنشئ الجامعات والملاعب العالمية والطرق ومحطات الكهرباء وكل المشاريع في بعض الدول وتعجز عن بناء نصفها على أرض الكويت وتعجز عن محاربة الهدر المالي والسرقات والصفقات المشبوهة “وتتشاطر” على المواطنين في رفع علاوة لا تؤثر على الميزانية العامة، فأموال المواطنين من الحكومة وإليها تعود.

 

كل العذر للحكومة الرشيدة في رفض أي مقترح ولها كل الأسباب في ذلك ولكن أن يعجز النواب عن إيقاف الهدر والفساد والنهب وعدم الدفاع عن حقوق المواطنين الذين أوصلوهم فهذا الأمر غير مقبول فزواج عتريس من فؤادة باطل باطل باطل.

 

دالي محمد الخمسان ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @bnder22

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى