ماذا يحدث في وطني؟؟؟

الكويت الرائدة الناضجة ديمقراطياً بين دول المنطقة، التي أصبحت حديث ومنافس لدول الخليج للوصول إلى هذه المرحلة من التقدم والفكر الديمقراطي.
شعب على درجة من الوعي والثقافة الفكرية، ففي الكويت في كل منزل ترى هذا الخليط الواعي فكرياً فمنهم الليبرالي ومنهم الإسلامي ومنهم من هو صاحب الفكر المستقل، مجرد تخيل ذلك يدعو للفخر للانتماء إلى هذا المجتمع، ثم تأتينا النكبة، سنة 2018 صاعقة فكرية تريد من الشعب التجمد فكرياً في مكانه؟؟
منع الكتب رقابياً (لماذا ؟؟)
في ظل هذا الانفتاح العصري وإمكانية الوصول إلى أي مادة إعلامياً وثقافياً وفكرياً عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أو الإلكتروني يأتي من يمنعك فيما تقرأ (رقابياً)!!
هذا المنع المضحك المبكي، مضحك لأنه غير مقبول منطقياً وعقلياً في زمن سرعة الوصول للمعلومة تضع نفسك رقيباً على فكر الناس أو المجتمع، والمبكي لأنه منع يدعونا للحزن والخيبة، ثم يأتي القرار الأكثر إثارة (بعيد عن تشريعه عقائدياً) إغلاق محل لأنه يصنع الأصنام! هل نحن لهذه الدرجة من التفاهة واستصغار العقول أو هو التقليل من نضجنا الديني؟ أو هو “باص” آخر لشغل هذا الشعب المغلوب على أمره في أمور ليتم تمرير ما خفي فهو أعظم.
**
المحامية/ أسما العبد الرحمن – كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @kookitaavocate