إقليمي وعالمي

تصويت كثيف في انتخابات تركيا المحلية

شهدت الساعات الأولى من التصويت في الانتخابات البلدية التركية الأحد إقبالا مرتفعا، وتكدسا للناخبين أمام مراكز الاقتراع في تلك الانتخابات التي تعد اختبارا لشعبية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم، والذي يواجه فضائح فساد مالي طالت كبار رجالات الحزب والحكومة وأسرة أردوغان شخصيا.

وقال مراسلنا إن مراكز الاقتراع في مدينة الاسطنبول شهدت إقبالا للناخبين أمام المراكز، وذلك بسبب تأخير تطبيق التوقيت الصيفي الجديد الذي كان من المقرر أن يبدأ الأحد لكن تم تأجيله إلى الاثنين. بيد أن كثيرا من الأتراك ذهبوا باكرا ظنا منهم أن التطبيق قد بدأ الأحد.

وإسطنبول هي البلدية الأهم في تلك الانتخابات وستحدد بدرجة كبيرة مدى الفوز أو الهزيمة على مستوى تركيا كلها.

كما شهدت بلدتا أنقرة وإزمير  إقبالا كبيرا، مع دعوات من كافة الأحزاب للأتراك بالنزول للتصويت بكثافة.  

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “حرييت” التركية إن اشتباكات بالأسلحة البيضاء اندلعت بين أنصار مرشحين في قرية حيفتليك في أقليم بيريجيك سانليورفا في أقصى جنوب تركيا، مما أدى إلى جرح تسعة أشخاص.

مستقبل أردوغان

ويلجأ أردوغان إلى صناديق الاقتراع التي دعمته قبل عشر سنوات في معركته للتصدى لاتهامات ووقف سلسلة من التسريبات الأمنية المضرة التي ينحي باللائمة فيها على “خونة” في الدولة التركية.

وقال أردوغان عن معارضيه خلال تجمع في اسطنبول، العاصمة التجارية لتركيا، أمس السبت “كلهم خونة.. فلندعهم يفعلون ما يريدون. اذهبوا إلى صناديق الاقتراع غدا ولقنوهم جميعا درسا.. دعونا نعطيهم صفعة عثمانية”.

وإستبعد أردوغان نحو سبعة آلاف شخص من السلطة القضائية والشرطة منذ مداهمات مكافحة الفساد في ديسمبر والتي استهدفت رجال أعمال قريبين من أردوغان وأبناء وزراء. وينحي أردوغان باللائمة في التحقيق على فتح الله غولن وهو رجل دين إسلامي كان حليفا له سابقا، ويقول أردوغان الآن إنه يستخدم أنصاره في الشرطة في محاولة لإسقاط الحكومة.

ووصل حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في 2002 بناء على برنامج للقضاء على الفساد الذي تعاني منه الحياة في تركيا ويأمل الأحد بأن يحقق نفس النسبة التي حققها في انتخابات 2009 أو يتجاوزها وهي 38.8%.

وأي تصويت بأقل من 36% وهو أمر يعد غير مرجح سيكون صفعة قوية لأردوغان وسيثير صراعا على السلطة في حزب العدالة والتنمية. والتصويت بأكثر من 45% قد يبشر بفترة من تصفية الحسابات مع المعارضين في السياسة وأجهزة الدولة.

ويصف حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي لحزب التنمية والعدالة أردوغان بأنه دكتاتور فاسد مستعد للتشبث بالسلطة بأي وسيلة. وقد يسمح له الفوز بالعاصمة أنقرة أو اسطنبول بإعلان شكل ما من الانتصار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى