إقليمي وعالمي

وزير الخارجية البريطاني الجديد يحذر من قطيعة مع الاتحاد الأوروبي

اعتبر وزير الخارجية البريطاني الجديد جيريمي هانت اليوم (الاثنين)، ان الاتحاد الاوروبي يغامر عبر مواقفه من «بريكزيت» بقطيعة طويلة الامد مع المملكة المتحدة.

وقال خلال محادثات مع نظيره الالماني هايكو ماس ببرلين في اول زيارة له للخارج: «بشان بريكزيت هناك خطر حقيقي بعدم التوصل الى اتفاق».

واضاف: «اعتقد ان كثيرين داخل الاتحاد الاوروبي يرون انه يكفي الانتظار فترة كافية ليتنازل البريطانيون اولاً، لكن ذلك لن يحدث».

ويرى هانت الذي حل محل بوريس جونسون الذي استقال في تموز (يوليو) الجاري، انه اذا لم يبادر المفاوضون الاوروبيون الى «تغيير مقاربتهم»، فان العلاقات الاقتصادية والامنية بين المملكة والاتحاد قد تشهد تدهوراً على الامد البعيد.

وتابع: «ان اكثر ما يقلقني هو ان يتغير موقف الراي العام البريطاني لجيل باكمله وان تؤثر هذه الفجوة في علاقاتنا سلبا في الشراكة الكبيرة التي جمعتنا لسنوات عديدة والتي كانت حاسمة في الحفاظ على التوازن العالمي».

ولا تزال نتيجة مفاوضات «بريكزيت» التي يفترض ان تؤدي الى اتفاق بحلول نهاية تشرين الاول (اكتوبر) قبل الانفصال المقرر في 29 آذار (مارس) 2019، غير واضحة المعالم.

ويقول الطرفان انهما على استعداد للتوصل الى اتفاق لكنهما يستعدان لاحتمال الفشل في ذلك.

وكانت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي قدمت في منتصف تموز (يوليو) خطتها التي تقترح فيها ابقاء تجارة السلع من دون عراقيل مع الاتحاد الاوروبي، وهي الخطة التي تريد اقناع الاتحاد الاوروبي بها مع مواجهة معارضة كثير من اعضاء حزبها المحافظ الذين يريدون قطيعة واضحة مع الاتحاد الاوروبي.

في الاثناء حذر رئيس شركة «امازون» العملاقة في المملكة المتحدة دوغ غور من خطر حدوث «اضطرابات مدنية» في البلاد في حال غياب اتفاق حول «بريكزيت»، بحسب ما اوردت صحيفة «تايمز».

و«امازون» المتخصصة في البيع عبر الانترنت، من الشركات الكبرى في المملكة حيث تنوي هذا العام استحداث 2500 وظيفة ليصبح عدد موظفيها 27 الفاً.

من جهتها، عبرت شركة «ريان إر» الإرلندية عن قلقها من اخطار غياب اتفاق.

على صعيد آخر، ذكر وزير الأمن البريطاني بن والاس اليوم أن حكومة بلاده لن تعارض سعي واشنطن لتوقيع عقوبة الإعدام على بريطانيين اثنين من متشددي تنظيم إذا تم تسليمهما للولايات المتحدة.

وقال والاس أمام مجلس العموم: «في هذه الحالة وبعد نصيحة مدروسة بعناية، اتخذت الحكومة القرار النادر ألا تشترط ضمانات في هذه الحالة».

ويشتبه بأن البريطانيين ألكساندا كوتي والشافعي الشيخ من بين أربعة متشددين في خلية اشتهرت باسم «البيتلز» بسبب لكنتهم الانكليزية شاركت في خطف وتعذيب وقتل رهائن غربيين.

وكانت جماعة مسلحة سورية مدعومة من الولايات المتحدة اعتقلت هذين الرجلين في سورية في كانون الثاني (يناير). وتدور نقاشات بين بريطانيا والولايات المتحدة عن كيفية ومكان مثولهما للعدالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى