الإرادة

الإرادة: كما ورد في معجم اللغة العربية المعاصر، ومعجم لسان العرب تعني إِرَادَةٌ (قَوِيَّةٌ عَلَى مُوَاجَهَةِ الصِّعَابِ) أي: عَزْمٌ، عَزِيمَةٌ، مَشِيئَةٌ، وفلسفة الإرادة: من له إرادة تكون له القوَّة (لا رأي لمن لا إرادة له) وقُوَّة الإرادة هي: المثابرة على القيام بعمل ما برغم العوائق والمصاعب التي تعترض القائم بهذا العمل.
فمن مصطلح (الإرادة) البارز في مجتمعاتنا العربية والخليجية تحديداً، فضلت أن يكون هذا المُصطلح (عنواناً وحيداً) لـ “مقال” هذا الأسبوع عبر (صحيفة الإرادة الكويتية) التي برز اسمها مؤخراً كأحد أهم الصحف الإلكترونية الشاملة.
الإرادة: السعودية – الكويتية
(علاقات تاريخية وروابط اجتماعية)
مفهوم الإرادة: هو أحد العوامل التي من خلالها تطورت العلاقة السعودية الكويتية لتصبح علاقات تاريخية متينة ذات روابط اجتماعية أصيلة وناجحة، ولن أتطرق في هذا الجانب إلا من خلال (جانبين فقط) وسأختصر ذلك ما أمكن، فالجميع يعلم ويُدرك ما وصلت له العلاقة بين البلدين، ولكن من الأفضل كبداية ومن أقل الحقوق المشروعة لبلدي المملكة العربية السعودية وبلدي الثاني دولة الكويت أن أفتخر وأتباهى بما وصلت له العلاقة بين البلدين.
العلاقة النموذجية بين السعودية والكويت: هي علاقة يزيد عمرها عن القرنين ونصف القرن، وصفت لدى الكثيرين بأنها
(علاقات تاريخية ومتطورة ومتينة) في مختلف المجالات، وعلى كافة الأصعدة.
بفضل إرادة وحكمة وحنكة القيادة الرشيدة فيهما، هذه القيادة التي تربطهما علاقات ذات جذور عميقة.
وعندما نتحدث ونكتب من وقت لآخر عن العلاقة بين السعودية والكويت، ونبحث في تاريخها الطويل ومعلوماتها الفاصلة، ليس إلا تذكيراً للقلة القليلة من أصحاب الأصوات النكرة، التي حاولت زرع الفتن والأحقاد وأشعالها بين البلدين.
هناك روابط متينة تربط بين البلدين (سياسياً وثقافياً واجتماعياً وأسرياً) كروابط اللغة والجوار والدين والدم والعادات والتقاليد، ومن وجهة نظري أن بعض القرارات التي تصدر عن حكومة أحد البلدين يُلاحظ فيه مراعاة ومتطلبات مواطنين البلد الآخر.
ولعل من هذه القرارات قرار سيدي خادم الحرمين الشريفين حول قيادة المرأة:
(قرار الملك يخدم عبور الكويتيات)
بالإرادة/ لمنح المرأة السعودية كامل حقوقها قرر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (إنهاء الحظر على قيادة المرأة) وتعزيز مشاركتها في المجتمع وفق الضوابط والقيم الشرعية التي تحرسها المملكة وتحافظ عليها وعلى أمن المجتمع وسلامته.
– حيث دخل القرار الخاص بقيادة المرأة السعودية للسيارات حيز التنفيذ منذ الأحد 10 شوال 1439، لـ 24 يونيو 2018م
– ومن الإيجابيات المنتظرة التي تخدم المواطنات في الدول المجاورة، وعلى رأسهم شقيقاتنا (الكويتيات) هو السماح لهن بالعبور عبر المنافذ داخل المملكة، وهذا يعني عدم ترك سياراتهن في المعبر الحدودي، والاستعانة بسيارات الأجرة وغيرها.
بل سيسمح لهن بقيادة سياراتهن في كل أرجاء المملكة وحتى تمكينهن من الانتقال إلى باقي دول الخليج.
بالإرادة: الكويتية – السعودية
(الرياض تعود من الكويت)
الإرادة/ في استعادة حكم آبائه وأجداده، هي التي جعلت المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – ينطلق من الكويت الشقيقة ويبدأ الخطوات الأولى، لدخول الرياض وتوحيد معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية، وبدأت تتوالى الفتوحات حتى بدأ إعلان الدولة السعودية الثالثة في 5 شوال 1319هـ – 15 يناير 1902م.
بالإرادة: السعودية – الكويتية
( الكويت تعود من الرياض)
(إما أن تعود الكويت، أو تروح السعودية معها)
كانت هذه الجملة 1991م نابعة من قلب الراحل الملك فهد – رحمه الله – وفاءً ومحبةً للأشقاء الكويتيين حكومة وشعباً، فبعد عدوان النظام العراقي على الكويت مباشرة، أمر الملك فهد – رحمه الله – بفتح الحدود أمام الأشقاء الكويتيين وتم توزيعهم بين المدن السعودية، ووجه بدعمهم مادياً والوقوف معهم معنوياً منذ دخول حدود المملكة.
ثم دعى – رحمه الله – إلى تحالف دولي قوي كبير بقيادة المملكة
حيث وصل هذا التحالف إلى أكثر من 30 دولة.
وبعد آلاف الطلعات الجوية للتحالف، بدأت عملية (عاصفة الصحراء) بإعلانها من قبل القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك فهد – رحمه الله – بصفته قائد التحالف الفعلي ليبدأ الهجوم البري والبحري من دول التحالف، وكان هناك غطاء جوي مساند مكّن القوات البرية السعودية أن تكون أول من دخلت الكويت وتمكنت من تحريرها.
بالإرادة: الكويتية – السعودية
(سيتم التصدي للإنفلات الإعلامي الإلكتروني)
ظهور الإعلام الإلكتروني خلق واقعاً مختلفاً تماماً عما هو متعارف عليه سابقاً، حيث لم يعد نُسخ مطورة لوسائل الإعلام القديمة فقط؛ بل أنه جمع كل ما تقدمه الوسائل التقليدية بوسيلة واحدة فقط تتصف بأنها (صغيرة الحجم وقليلة التكلفة وسريعة الوصول والتأثير على المتلقي) كالصحافة الإلكترونية المكتوبة والإعلام الإلكتروني.
حيث شهدت ولادة الإعلام الإلكتروني، الذي اخترق العالم بسرعةً هائلة قبل أن يُشرع له القوانين والأسس التي تُحكم طرق عمله، وتحدد له الخطوط الحمراء التي يجب الوقوف عندها واشتراط ممارسته بأدنى الصفات المهنية المطلوب توفرها في الإعلام النزيه!!!
مما يؤكد مستقبلاً توافد أعداد كبيرة من العامة في الإقبال العشوائي غير المسؤول على هذه الوسائل المتاحة لهم بسهولة وبث سمومهم وأهدافهم لإثارة الفتن وزرع الأحقاد بين مواطنين ومواطنات (السعودية والكويت) التي عجز الكثير من ممتهنين هذه الأساليب أن ينالوا منها!
إلا أن هناك أصوات نشاز ونكرة تظهر من خلال هذه الوسائل بين فترة وأخرى يجب أن يواجهها كافة العاملين في مجال الإعلام الإلكتروني والتصدي لها.
(صحيفة الإرادة الكويتية)
الإرادة منحتكم الريادة
بالإرادة/ المهنية والطرح الجميل المميز والهادف للمادة الإعلامية التي تقدمها (صحيفة الإرادة الإلكترونية) تميزت أكثر من غيرها من وسائل الإعلام الإلكتروني في مجتمعنا الخليجي.
فالمتابع لـ (حيادها ومصداقيتها) أثناء تقديم مضمونها ومحتواها الإعلامي، يدرك حقيقة هذا الوصف المهني والخالي من المبالغة تماماً، أستطيع أن أصف (صحيفة الإرادة الإلكترونية) بالنظر لمواكبتها للأحداث المتسارعة حسب متابعتي ومن وجهة نظري، وقدرتها على الالتحاق بركب الصحف التي عُرفت بميزة (السبق الصحفي الإلكتروني) خليجياً على أقل تقدير، كل هذة الصفات والخصائص مكنت (صحيفة الإرادة الكويتية) بتكوين قاعدة جماهيرية خارج الكويت، وخصوصاً المناطق الحدودية.
فمن منطلق الأمانة المهنية والتخصص الإعلامي، ومن خلال متابعتي لهذة الصحيفة (أشيد بالتزامها للأدبيات الإعلامية وتقيدها بالحياد في مضمون طرحها المتزن تجاه شرائح المجتمع الكويتي المختلفة) كما أنها واكبت أغلب الصحف الخليجية والكويتية تحديداً، ولم تنجرف وراء الأهواء المغرضة والحاقدة التي أظهرت النية الخبيثة لدى قلة محدودة حاولت إثارة الفتن بين البلدين.
كل المعطيات الإيجابية السابقة وتحديداً في مجال الإعلام الإلكتروني منحت (صحيفة الإرادة / صفة الريادة).
(عرّاب الإرادة)
الأستاذ: محمد العراده
الإعلامي القدير الأستاذ: محمد بن ظافر العراده، رئيس تحرير صحيفة الإرادة الكويتية يُعتبر من أبرز الكفاءات الإعلامية في ساحتنا الخليجية.
فالأستاذ العراده من الشباب المميزين والطموحين ومن أفضل من مارس الإعلام الالكتروني الكويتي والخليجي، يتصف هذا الرجل بالإعلامي المهني والمميز، عُرف عنه الاتزان والمصداقية في الطرح.
شهد له العديد من العاملين بمجال الإعلام داخل مجتمعنا الخليجي بمساندة الشباب الطموحين في الجانب الإعلامي من خلال إتاحة الفرصة أمامهم حسب قدرته وصلاحياته.
أنتُخب الأستاذ: محمد العراده كأمين سر لاتحاد الإعلام الإلكتروني الكويتي.
**
الإعلامي/ عبد الله العياط الخمشي – كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية