إمام فرنسي: تم سبي وضربي في تونس
يعتزم إمام مسجد فرنسي رفع دعوى أمام القضاء في بلاده، فيما يقول إنها واقعة “تعرضه للسب والضرب” في تونس مساء الأحد.
وأعلنت محامية الشيخ حسن الشلغومي، إمام مسجد مدينة درانسي القريبة من باريس، لوكالة “فرانس برس” الاثنين أن موكلها المعروف في فرنسا بمواقفه المناهضة للإسلام المتشدد وبصداقته للجالية اليهودية سيرفع تلك الدعوى أمام القضاء الفرنسي.
لكن محامي الرجل الذي يتهمه الإمام بالاعتداء عليه بالسب والضرب، شكك في رواية الشيخ متهما إياه بـ”التلاعب بالحقائق”.
وقال الشلغومي مساء الأحد إنه “تم الاعتداء عليه وعلى عائلته” قرب العاصمة التونسية، موضحا أن “رجلا انهال عليه بالضرب المبرح والسب لصلته بالجالية اليهودية”.
وقالت المحامية سامية مكتوف لـ”فرانس برس”: “لقد تم ضرب رجل إيمان. رجل سلام. وجهت إليه عبارات مليئة بالحقد ومعاداة السامية”.
وأضافت أنها سترفع دعوى أمام النيابة العامة في بوبينيي بتهمتي ضرب وسب.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن “فرنسا تأمل أن يتم جلاء الحقيقة كاملة في الاعتداء” على الشيخ الشلغومي، في حين ندد رئيس الجمعية الوطنية الاشتراكي كلود بارتولون بما تعرض له الإمام، واصفا إياه بـ”الاعتداء الجبان والمخزي”.
والرجل الذي يتهمه الإمام بالاعتداء عليه هو فرنسي مقيم في سويسرا، وكان يمضي إجازة مع صديقته في الفندق نفسه الذي نزل فيه الشيخ الشلغومي وأسرته، حسب ما قال محاميه باسكال غارباريني، مؤكدا أن الشيخ “هو من بادر إلى محاولة ضرب موكله الذي منعه من ذلك”.
وقال المحامي إن “موكلي تعرف على الإمام في قاعة الفندق وقال له خصوصا إنه لا يشاطره آراءه، الأمر الذي أثار حفيظة الإمام. عندها تقدم نحو موكلي لدفعه. كل ما فعله موكلي، الذي يتقن الفنون القتالية، هو تثبيته أرضا دون أن يسدد له أي ضربة”.
وأكد المحامي أن والد صديقة موكلها، الذي لا يزال محتجزا في تونس، يعتزم رفع دعوى ضد الإمام.
وكان الشيخ الشلغومي قدم رواية مختلفة للحادث، قال فيها: “لقد شتمني ونعتني بأني صهيوني وعميل. ضربني بقبضته على صدري. وخلال ثوان، طرحني على الأرض”.
واوضح أن المهاجم الذي تحدث إليه بالفرنسية تعرض بالضرب أيضا لزوجته وولديه، قبل أن يسيطر جهاز أمن الفندق على الرجل ويسلمه لرجال الشرطة.
وكان الشلغومي تعرض لانتقادات عنيفة على الإنترنت بسبب معارضته للنقاب والتظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، وعلاقة الصداقة التي تربطه بالجالية اليهودية.
والشلغومي (40 عاما) مولود في تونس لأبوين جزائريين، وهو يتعرض دوما لانتقادات وتهديدات من مسلمين متشددين.