محليات

وزير الخارجية الجزائري الأسبق يؤكد دعم مجلس الحكماء لجهود سمو الأمير لحل الأزمة الخليجية

أكد‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الحكماء‭ ‬المبعوث‭ ‬السابق‭ ‬للامم‭ ‬المتحدة‭ ‬لسوريا‭ ‬ووزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الجزائري‭ ‬الاسبق‭ ‬الاخضر‭ ‬الابراهيمي‭ ‬اليوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬دعم‭ ‬وتأييد‭ ‬المجلس‭ ‬لمساعي‭ ‬سمو‭ ‬أمير‭ ‬البلاد‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الاحمد ‬لرأب‭ ‬الصدع‭ ‬الخليجي‭.‬
جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬المؤتمر‭ ‬الصحفي‭ ‬الذي‭ ‬عقده‭ ‬الابراهيمي‭ ‬والرئيس‭ ‬الفنلندي‭ ‬السابق‭ ‬مارتي‭ ‬اهتيساري‭ ‬عقب‭ ‬استقبال‭ ‬سمو‭ ‬أمير‭ ‬البلاد‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الاحمد‭ ‬وعددا‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬اعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الحكماء‭.‬
وأشاد‭ ‬الابراهيمي‭ ‬بالمؤتمرات‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬ونظمتها‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬لدعم‭ ‬العراق‭ ‬والشعب‭ ‬السوري‭ ‬والمساعدات‭ ‬الاغاثية‭ ‬الانسانية‭.‬
ووصف‭ ‬مجلس‭ ‬الحكماء‭ ‬ب»دلالين‭ ‬الخير‮»‬‭ ‬الذين‭ ‬يتطوعون‭ ‬لاعطاء‭ ‬النصيحة‭ ‬والمشورة‭ ‬متى‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬استعدادات‭ ‬من‭ ‬الاطراف‭ ‬فضلا‭ ‬امكانهم‭ ‬القيام‭ ‬بأدوار‭ ‬محدودة‭ ‬متى‭ ‬ما‭ ‬طلب‭ ‬منهم‭ ‬ذلك‭.‬
وأشار‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬الاوضاع‭ ‬بالمنطقة‭ ‬هي‭ ‬الاسوء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬لكثرت‭ ‬الحروب‭ ‬وما‭ ‬خلفته‭ ‬من‭ ‬ضحايا‭ ‬وجوع‭ ‬وعطش‭ ‬وظلم‭ ‬وقع‭ ‬على‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬متطلعا‭ ‬الى‭ ‬التوصل‭ ‬لحلول‭ ‬تلك‭ ‬المشكلات‭ ‬مستشهدا‭ ‬بما‭ ‬ذكره‭ ‬لهم‭ ‬سمو‭ ‬أمير‭ ‬البلاد‭ ‬‮«‬أنه‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬مشكلة‭ ‬لا‭ ‬تحل‭ ‬بالحوار‮»‬‭.‬
ولفت‭ ‬الى‭ ‬ادراك‭ ‬سمو‭ ‬الامير‭ ‬الى‭ ‬خطورة‭ ‬الاوضاع‭ ‬بالمنطقة‭ ‬وضرورة‭ ‬ايجاد‭ ‬الحلول‭ ‬السلمية‭ ‬المناسبة‭ ‬لكل‭ ‬مشكلاتها‭ ‬مبينا‭ ‬أن‭ ‬جولة‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬جرس‭ ‬انذار‭ ‬لوضع‭ ‬بالغ‭ ‬السوء‭ ‬‮«‬وليس‭ ‬من‭ ‬السيء‭ ‬ان‭ ‬يدق‭ ‬هذا‭ ‬الجرس‭ ‬مرة‭ ‬اخرى‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تأزمت‭ ‬الاوضاع‮»‬‭.‬
وحول‭ ‬الأوضاع‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬قال‭ ‬الابراهيمي‭ ‬إن‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬‮«‬سيء‮»‬‭ ‬لاسيما‭ ‬سوريا‭ ‬مشيرا‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬حديثا‭ ‬عن‭ ‬تسويات‭ ‬بين‭ ‬الاطراف‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬نفوذ‭ ‬ومصالح‭ ‬هناك‭.‬
وعن‭ ‬الوضع‭ ‬باليمن‭ ‬أوضح‭ ‬ان‭ ‬‮«‬الجميع‭ ‬يطرح‭ ‬الحل‭ ‬السياسي‭ ‬وهناك‭ ‬مبعوث‭ ‬جديد‭ ‬ونأمل‭ ‬ان‭ ‬يتم‭ ‬ذلك‭ ‬وبسرعة‭ ‬فالشعب‭ ‬اليمني‭ ‬مظلوم‭ ‬ويعاني‭ ‬ونحن‭ ‬نتابع‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬نستطيع‭ ‬ومتفاؤلون‭ ‬بالمبعوث‭ ‬الجديد‮»‬‭.‬
وحول‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬أشاد‭ ‬بالمواقف‭ ‬والدعم‭ ‬الكويتي‭ ‬الذي‭ ‬حظت‭ ‬به‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬مؤكدا‭ ‬‮«‬انه‭ ‬لم‭ ‬يسمع‭ ‬عن‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بصفقة‭ ‬القرن‭ ‬إلا‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬الاعلام‭ ‬ولا‭ ‬اتوقع‭ ‬منها‭ ‬خيرا‭ ‬اذا‭ ‬وجدت‮»‬‭.‬
يذكر‭ ‬ان‭ ‬مجموعة‭ ‬الحكماء‭ ‬هي‭ ‬منظمة‭ ‬غير‭ ‬حكومية‭ ‬مقرها‭ ‬لندن‭ ‬أسسها‭ ‬رئيس‭ ‬جنوب‭ ‬افريقيا‭ ‬الراحل‭ ‬نيلسون‭ ‬مانديلا‭ ‬عام‭ ‬2007‭ ‬بمشاركة‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬أبزر‭ ‬الشخصيات‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬بهدف‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬السلام‭ ‬وحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬آراء‭ ‬مستقلة‭ ‬دون‭ ‬الالتزام‭ ‬بمصالح‭ ‬أي‭ ‬دولة‭ ‬أو‭ ‬حكومة‭ ‬او‭ ‬مؤسسة‭.‬
وضمت‭ ‬قائمة‭ ‬الأعضاء‭ ‬بالمجموعة‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬الأسبق‭ ‬جيمي‭ ‬كارتر‭ ‬وكبير‭ ‬أساقفة‭ ‬جنوب‭ ‬افريقية‭ ‬ديزموند‭ ‬توتو‭ ‬الذي‭ ‬اعتذر‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬عضوية‭ ‬المجموعة‭ ‬عام‭ ‬2013‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬أستاذ‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الحائز‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬نوبل‭ ‬للسلام‭ ‬ومؤسس‭ ‬بنك‭ ‬غرامين‭ ‬في‭ ‬بنغلاديش‭ ‬محمد‭ ‬يونس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى