موسكو تعلّق على زيارة الأمير تشارلز “التضامنية” إلى سالزبوري

بمناسبة زيارة الأمير البريطاني تشارلز لمدينة سالزبوري، جددت موسكو التأكيد على عدم تورطها في تسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال ودعت السلطات البريطانية لوقف الحملة المعادية لروسيا.
وقالت السفارة الروسية لدى لندن في بيان نشر على موقعها الإلكتروني أمس الجمعة: “وجهنا رسالة للأمير تشارلز اليوم، شرحنا فيها موقفنا من حادث سالزبوري. وأبلغنا سموه بتلقينا عددا هائلا من الرسائل من البريطانيين يعبرون فيها عن أسفهم للسياسة التي تمارسها الحكومة البريطانية تجاه روسيا”.
وأضافت: “يتعذر على البريطانيين فهم الحالة التي توجه فيها الاتهامات لدولة أخرى دون تقديم أي أدلة أو وبينات للمجتمع الدولي”.
وأضافت السفارة الروسية أن الأشهر الثلاثة والنصف التي انقضت على حادث سالزبوري “أظهرت جليا أن القيادة البريطانية تسرعت في توجيه اتهامات خطيرة لروسيا بعد أيام فقط على الحادث، في حين تقول السلطات البريطانية نفسها إن التحقيق لا يزال في بداياته”.
ودعت الحكومة البريطانية مجددا “لوقف حملتها المعادية لروسيا والمضرة بالعلاقات بين الشعبين، وإطلاق تحقيق مشترك من أجل تحديد الأسباب الحقيقية لما حدث في سالزبوري”.
وكان الأمير تشارلز وزوجته الدوقة كاميلا قد زارا الخميس مدينة سالزبوري بهدف “التعبير عن تضامنهما مع أهل المدينة بعد تسمم عميل الاستخبارات البريطانية السابق سيرغي سكريبال هناك”، حسب صحيفة “ديلي تلغراف”.
وأضافت الصحيفة أن الزوجين التقيا عددا من العاملين في خدمات الطوارئ الذين تعاملوا مع الحادث مباشرة.
وعثر على سكريبال وابنته يوليا وهما في حالة خطيرة في مدينة سالزبوري مطلع مارس الماضي، واتهمت السلطات البريطانية روسيا بالوقوف وراء الحادث، مدعية أن سكربال تعرض لهجوم بمادة كيميائية مشلة للأعصاب روسية الصنع.
ونفت روسيا هذه الاتهامات بشكل قاطع، ووصفت الاتهامات البريطانية بأنها استفزازية ولا تستند إلى أي أدلة.