إقليمي وعالمي

جونسون يناقش قضايا سياسية هاتفيا مع مخادعيْن روسيين

تلقى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اتصالا هاتفيا من مخادعين روسيين انتحل أحدهما صفة رئيس الوزراء الأرمني الجديد نيكول باشينيان.

وفي مكالمة هاتفية مع المخادعين فلاديمير كوزنيتسوف وأليكسي ستولياروف المعروفين بلقبيهما “فوفان” و”ليكسوس”، استمرت نحو 20 دقيقة، بحث جونسون قضية تسميم رجل الاستخبارات السابق والعميل المزدوج سيرغي سكريبال في مدينة سالزبوري البريطانية.

كما تحدث جونسون في المكالمة مع “رئيس الوزراء الأرمني” المزيف عن ضرورة الضغط على من وصفهم بـ “الأوليغارشيين المقربين” من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولم يستبعد فرض عقوبات جديدة على موسكو.

وأكدت الخارجية البريطانية أن الوزير جونسون تعرض للخداع. وقالت إنه “حين أدرك أنها خدعة أنهى المكالمة”. وأضافت أن “استخدام السلاح الكيميائي في سالزبوري وسوريا والأحداث الأخيرة في أرمينيا قضايا جدية. وهذه الأعمال الطفولية تظهر أن من قاموا بها ومن يقفون وراءهم يفتقدون إلى الجدية”.

من جانبه، قال المخادع كوزنيتسوف إن جونسون لم يدرك أن هذا الاتصال مجرد خدعة إلا بعد أن قرر المحتالان تحويل كل شيء إلى “مهزلة”. وادعيا في المكالمة الهاتفية بأن المرشحة السابقة للرئاسة الروسية كسينيا سوبتشاك زارت بريطانيا والتقت مع ممثلي حزب العمال المعارض لتقديم أموال لهم من الرئيس الروسي.

وأضاف أن جونسون صدق هذه الحكاية المفبركة ووعد بنقل هذه المعلومات إلى الأجهزة الخاصة.

وكشف أنهما تمكنا من الاتصال بجونسون بعد أن اتصلا بنائبه الان دونكان، الذي نظم الاتصال الهاتفي هذا.

وسبق للمخادعين كوزنيتسوف وستولياروف أن اتصلا بالعديد من الشخصيات السياسية في الخارج، بينهم المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي والمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو والسناتور الأمريكي جون ماكين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى