فرنسا تجمد أصول شركات وأشخاص لتورطهم في برنامج الأسلحة الكيميائية السوري

صدر في فرنسا قرار بتجميد أصول سبع شركات في سوريا ولبنان والصين لستة أشهر، بتهمة تورطها في برنامج الأسلحة الكيميائية السوري، وفق ما ورد في ثلاثة أحكام قضائية نشرت الجمعة في الصحيفة الرسمية ووقعها وزير الاقتصاد والمالية برونو لومير.
جمدت فرنسا اليوم الجمعة أصول سبع مؤسسات تجارية في سوريا ولبنان والصين لمدة ستة أشهر، بسبب تورطها في برنامج الأسلحة الكيميائية “المفترض” أنه تابع للنظام السوري، بحسب ما جاء في نص ثلاثة أحكام قضائية نشرت في الصحيفة الرسمية.
وقد شمل القرار الفرنسي أصول شركات “مجموعة المحروس” (دمشق) التي تملك فرعين في دبي ومصر وأيضا “سيغماتيك” (دمشق) و”تكنولاب” (لبنان) وشركة تجارية أخرى مقرها في غوانغجو في الصين.
إلى جانب الشركات التي تعرضت للعقوبات الفرنسية، شمل قرار التجميد مواطنين سوريين اثنين وشخصا آخر ولد عام 1977 في لبنان لكن لم تحدد جنسيته.
ووردت في هذه الأحكام التي وقعها وزير الاقتصاد والمالية برونو لومير أسماء وعناوين وتواريخ ميلاد الأشخاص المعنيين. ويدخل القرار حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ اليوم 18 أيار/مايو.
وفي كانون الثاني/يناير، أعلنت باريس تجميد أصول 25 كيانا ومسؤولا في شركات سورية وفرنسية ولبنانية وصينية يشتبه في أنها تقدم الدعم لبرنامج الأسلحة الكيميائية السوري.
وجاءت تلك العقوبات في إطار مبادرة أطلقتها 24 دولة الثلاثاء في باريس لملاحقة المسؤولين عن هجمات كيميائية في سوريا. ومن ضمن المؤسسات التي استهدفها القرار الفرنسي مستوردون وموزعون لمعادن وإلكترونيات وأنظمة إضاءة. ويجدر الذكر بأن عددا من تلك الشركات لا تملك مقرات فعلية.
واليوم، تشارك نحو 30 دولة في اجتماع في باريس يرمي إلى وضع آليات للتعرف على المسؤولين عن الهجمات الكيميائية ومعاقبتهم، وبشكل خاص في سوريا.
وفي 7 نيسان/أبريل الماضي وقع هجوم كيميائي “مفترض” في دوما قرب دمشق سقط بسببه 40 قتيلا على الأقل، بحسب ما أعلنته منظمات إغاثية. وردت عليه الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بشن غارات على مواقع للجيش السوري الذي يصر على نفي أي ضلوع له في الهجوم.
وشهدت سوريا ما لا يقل عن 130هجوما كيميائيا في الفترة بين 2012 و2017، بحسب فرنسا. توصل محققو الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن النظام السوري مسؤول عن أربعة منها، بينها هجوم بغاز السارين أوقع 80 قتيلا على الأقل في 4 نيسان/أبريل 2017 في خان شيخون.