شعب هيك بدو مجلس زي هيك

النظرة السياسية في هذه الأيام لكل شخص كويتي حر لا ينتمي لتيار سياسي معين أو أي التصنيفات الموجودة في مجتمعنا، لكل كويتي يؤمن بمنظور الديمقراطية الحرة التي تسمو بنا كمواطنين أحرار نفخر بما نحن عليه تخجله بمعنى الكلمهة، أخجل مما نحن عليه، نعم نخجل، لما عاصرته من انتخابات على جميع المستويات سواء الطلابية أو في الجمعيات المهنية أو الجمعيات التعاونية أو البلدية جميعها تتحرك بتحركات مخجلة، مرشح يخرج من تصويت فرعية وآخر بعد اجتماع أسرة لطرح اسم معين أو من تيار معين، المخزي أكثر أن يتم الإعلان عن تلك التزكية بالعلن وعلى جميع وسائل التواصل الاجتماعية، زكينا فلان من القبيلة المعينة وبمباركة طائفة معينة، فإذا هذه مخرجات تصويتنا في الانتخابات فلماذا نحزن على طرح هذا المجلس الأشبه بالمسرحية الهزلية وهذا المجلس ومخرجاته ما هو إلا انعكاس لكل مجتمع مدني أو مهني بالكويت يخضع لنفس المسطرة المؤسفة، وفيها لا يتم تطوير أهدافنا التي ترتقي فينا ولا نستخدم أدواتنا الديمقراطية ووسائلنا التي شرعها لنا دستورنا وإنما نستخدم المقايضات النفعية التي تحصلنا عليها، واقع تعيس مخزي وأنا أعتذر عن هذا المجلس لاأني شاركت فيه وكنت جزء من هذه المهزلة وأعتذر لأن الحمية السياسية والوطنية واندفاعي للمحافظة على هذا الحلم الديمقراطي وهذا ما جنته أيدينا كلنا عندما حاولنا نعطي هؤلاء فرصة، الآن هم ليس ممثلين للشعب وإنما ممثلين على الشعب.
**
المحامية/ أسما العبد الرحمن – كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @kookitaavocate