رئيسة البرازيل القوية

   تعتبر “ديلما فان روسيف ” الرئيسة المنتخبة السادسة والثلاثين لجمهورية البرازيل وهي أول امرأة تحصل على هذا المنصب وتعتبر امرأة لا تعرف المستحيل وهي نموذج جيد للمرأة القوية التي استطاعت من تطوير بلادها التي تعتبر ثامن أقوى اقتصاد في العالم وذلك بتطهير أجهزة الدولة من الفاسدين واللصوص العاملين في مناصب الحكومية الذين يقومون بسرقة الأموال العامة عن طريق المشاريع والمناقصات ولهم في ذلك من الحيل والطرق فنون وخطط وقد استطاعت هذة المرأة القوية والذكية التي تمتاز بالشجاعة والثقة بالنفس من استبعادهم وإيقاف محاولاتهم لسرقة اقتصاد البلاد.

وعلى المستوي السياسي شغلت منصب وزيرة الطاقة عام 2003 وفي عام 2005 شغلت منصب رئيسة ديوان رئيس الجمهورية وقد استطاعت الرئيسة ديلما روسيف المنتمية لحزب العمل الديمقراطي  الفوز بالانتخابات الرئاسية علي مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي بنسبة 58% في نهاية عام 2010 واستلمت المنصب في يناير عام 2011 وقد نجحت في تطوير الاقتصاد البرازيلي لتخصصها الدراسي في علم الاقتصاد وقد تعهدت برفع الحد الأدنى  للأجور وزيادة المنح الاجتماعية التي تقدم للمواطنين الفقراء.

وعلى المستوي الاجتماعي الشخصي حصلت على “الطلاق مرتين” وخضعت لعلاج من سرطان الغدة اللمفاوية وقد اجتازته بنجاح  وتعتبر هذة المرأة القوية نموذج ناجح للمرأة في اجتياز المحن بعد تعرضها للسجن ثلاث سنوات وقد لاقت شتى أنواع التعذيب إبان الحكم العسكري المستبد في بلادها بسبب انضمامها للمقاومة المسلحة وقد نجحت في تحقيق الانتصار لترسيخ قواعد الحكم الديمقراطي في بلادها في أواخر عهد النظام العسكري، ناضلت روسيف من أجل الحصول على عفو للمواطنين الذين كانوا قد فقدوا حقوقهم المدنية واضطهدتهم الحكومة، وشاركت في تأسيس حزب العمل الديمقراطي في جنوب البرازيل. وقد تطرقت لهذة الشخصية الناجحة والمتميزة لأخذ العبرة من أن النجاح يتطلب الصبر والقوة والإرادة وأن الحياة تتطلب الشجاعة وأن المستحيل يقف عاجزاً في قاموس الناجحين والمبدعين.

دالي محمد الخمسان ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

Twitter: @bnder22