جنوب السودان يحض أميركا على «عدم التخلي» عنه بعد

حضت حكومة جنوب السودان الولايات المتحدة اليوم (الأربعاء)، على «عدم التخلي» عنها بعدما قالت واشنطن إنها ستراجع برامج مساعداتها لأنها لا يمكنها الاستمرار في شراكة مع قادة يخوضون «حرباً لا تنتهي».
وقال الناطقة باسم وزارة الخارجية في جنوب السودان ماوين ماكول أريك: «نطلب من الولايات المتحدة عدم التخلي عن هذا البلد (جنوب السودان) لأننا بحاجة إليها… دورها في مساعدة شعب جنوب السودان حيوي ولا يمكن تجاهله».
والولايات المتحدة هي أكبر مانح لجنوب السودان الذي يخوض حرباً أهلية منذ أواخر العام 2013 أدت إلى تشريد حوالى ثلث السكان البالغ عددهم 12 مليون نسمة وأودت بحياة عشرات الالاف.
وقال البيت الأبيض في بيان شديد اللهجة أمس إن الولايات المتحدة كانت «داعماً فخوراً ومتفائلاً» لجنوب السودان عندما حصل على استقلاله في العام 2011.
وأضاف البيان: «بعد سبع سنوات بدد زعماء هذا البلد تلك الشراكة… فقتلوا أبناء شعبهم وأظهروا مراراً عدم قدرتهم أو استعدادهم للوفاء بالتزاماتهم بإنهاء الحرب الأهلية».
ويقدم التمويل الأميركي مساعدات لملايين اللاجئين من جنوب السودان في أوغندا، ويقدم مساعدات غذائية تساهم في إنقاذ حياة السكان في الدولة التي تمزقها الحرب.
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة ملتزمة إنقاذ حياة السكان لكنها لا تريد أن تساهم مساعداتها في «إطالة أمد الصراع» أو تسهيل سلوكيات الفساد على النخبة.
ويقول خبراء من الأمم المتحدة إن جوبا تنفق أكثر من نصف موازنتها على السلاح ورواتب الجنود.