توسيع العقوبات على روسيا.. وموسكو ترد
وسعت دول غربية عقوباتها على روسيا بسبب ضم الأخيرة شبه جزيرة القرم الأوكرانية، لتشمل مسؤولين ومصارف، في حين أعلنت موسكو نشر قائمة عقوبات روسية بحق مسؤولين أميركيين.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الخميس، إن قادة أوروبا سيقررون فرض عقوبات على شخصيات روسية، كما سيقررون إلغاء القمة التي كان من المقرر أن تعقد مع روسيا في سوتشي في يونيو المقبل.
وأضاف هولاند أن الأحداث في أوكرانيا والقرم “غير مقبولة”، مؤكدا أنه “سيتم اتخاذ قرار حول فرض عقوبات” على عدد من الشخصيات يتعلق بوضعهم الشخصي أو أرصدتهم المالية”.
وتنقسم دول الاتحاد الأوروبي الثمانية والعشرين بشأن تصعيد رد الاتحاد من خلال الموافقة على عقوبات اقتصادية على موسكو.
دعم “ثابت”
بدوره، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، الخميس، إن واشنطن ستفرض عقوبات على المزيد من المسؤولين الروس، بالإضافة إلى أحد المصارف.
وأضاف أوباما إن دعم بلاده لدول حلف شمال الأطلسي “ثابت”، في مواجهة الناتو لروسيا، موضحا أن “على روسيا أن تعلم أن مزيدا من التصعيد لن يؤدي إلا إلى مزيد من عزلتها عن المجتمع الدولي”.
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، للرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الخميس، عن “قلقه البالغ” بشأن الأزمة في القرم”.
وقال نائب وزيرالمالية الروسي أليكسي مويسيف الجمعة إنه لا يتوقع تأثيرا كبيرا للعقوبات التي أعلنها الغرب على القطاع المالي الروسي بسبب أزمة شبه جزيرة القرم.
مصادقة الدوما
وصادق مجلس النواب الروسي (الدوما)، الخميس، على معاهدة تقضي بضم شبه جزيرة القرم إلى الأراضي الروسية في تحد للمجتمع الدولي الذي يؤكد أن المنطقة هي جزء من أوكرانيا.
وصوت جميع أعضاء المجلس باستثناء واحد لصالح المعاهدة التي وقعها الثلاثاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وقادة القرم. كما صادق الدوما على قانون جديد حول ضم القرم إلى روسيا.
توسيع التدخل
في غضون ذلك، حذر سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة في جنيف، الخميس، من “مؤشرات” عن استعداد لتدخل روسي واسع في شرق وجنوب أوكرانيا.
وقال يوري كليمنكو للصحافيين إن “هناك مؤشرات على أن روسيا تستعد لشن تدخل كامل في شرق وجنوب أوكرانيا”.
وتعزز القوات الروسية وتلك الموالية للكرملين من تواجدها في شبه جزيرة القرم منذ أن حصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتن على موافقة البرلمان لضم القرم إلى روسيا.
تعزيز المراقية
وفي تطور ذي صلة، عززت روسيا مراقبة استيراد البضائع على الحدود مع أوكرانيا، كما أعلن المتحدث باسم الجهاز الفدرالي للجمارك الروسية الخميس.
وقال ديمتري كوتيكوف “لقد تم تعزيز المراقبة الجمركية حاليا عند كل نقاط الجمارك على الحدود الروسية الأوكرانية”، مضيفا أنه لم يتم تعليق الواردات مع ذلك.
وعززت روسيا عمليات مراقبة البضائع القادمة من أوكرانيا خلال صيف 2013 على سبيل الاحتراز، بينما كانت الجمهورية السوفياتية سابقا تستعد لتوقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي، وهو الذي لا تنظر إليه روسيا بعين الرضا.
إلى ذلك، تراجعت الحكومة الأوكرانية، الخميس، عن قرارها فرض تأشيرات على المواطنين الروس. وكان مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني كلف الأربعاء وزارة الخارجية اعتماد نظام التأشيرة مع روسيا.