قلم الإرادة

التفرقة بين الإخوة

عندما نختار الصمت هذا لا يعني بالضرورة سذاجتنا أو أننا لا نعي ما يدور من حولنا .. بل في ذلك إرضاء لرغبتنا في استكشاف الآخر والعمق في أغوار شخصيته لإدراك خفاياها أننا نحارب .. إذن نحن موجودون…فإننا نعيش عالماً لا يحترم إلا الأقوياء صمتي .. لا يعني رضاي ..! وصبري .. لا يعني عجزي ..! وابتسامتي .. لا تعني قبولي ..! وطلبي .. لا يعني حاجتي ..! وغيابي .. لا يعني غفلتي ..! وعودتي .. لا تعني وجودي ..! وحذري .. لا يعني خوفي ..! وسؤالي .. لا يعني جهلي ..! وخطئي .. لا يعني غبائي ..! معظمها جسور .. أعبرها لأصل إلى القمة.

التفرقة بين الأخوة من الأسباب التي تؤدي وتولد الحقد والأنانية والكراهية في الأسرة، ومن ثم ينعكس ذلك على المجتمع، حيث يحمل أبناء المجتمع سلوكيات منحرفة، وتؤدي بهم إلى الإنطوائية، وهذا لا يتماشى مع أخلاق المجتمع، وإن كان الإنسان في بعض الأحيان يميل إلى أخ بدرجة أكبر من الآخر، ولكن يجب أن لا يظهر هذا الميل، إذ لابد من العدل بين الأخوة في المعاملة.

ففي بعض الأسر يتم تميز أخ عن آخر لماله أو جاهه او لمصلحة ما عن بقية الإخوة وذلك لمجرد سكوتهم لكن هذا لا يعني أنهم مساكين أو ضعفاء بل العكس صحيح فهو قوة واحترام للذات ولكن انفجاره قد يسبب بركان يدمر الأخضر واليابس.

 

**

سامي بن أورنس الشعلان – كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
‏Twitter: ‪@soalshalan ‬
‏
‏Email: [email protected]

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى