إقليمي وعالمي

روسيا والصين تنتقدان التحركات ضد سوريا

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، أن روسيا غير مقتنعة إطلاقا بالأدلة التي قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لتأكيد استخدام دمشق أسلحة كيمياوية، في حين طلبت الصين انتظار النتائج النهائية لفريق محققي الأمم المتحدة بالحادثة.

وقال لافروف في محاضرة أمام معهد العلاقات الدولية في موسكو “ما عرض علينا هو بعض الصور الخالية من أي شيء ملموس: لا خرائط جغرافية ولا أسماء، ما عرضه علينا شركاؤنا الأميركيون وكذلك البريطانيون والفرنسيون في الماضي وفي الآونة الأخيرة لا يقنعنا على الإطلاق”.

من جهتها قالت الصين الحليفة الأخرى لنظام الرئيس السوري بشار الأسد إنها تشعر بقلق بالغ إزاء أي عمل عسكري أحادي الجانب ضد سوريا.

وأضاف هونغ لي المتحدث باسم الخارجية الصينية أن على الجميع الانتظار حتى انتهاء فريق المفتشين الدوليين من تحقيقاتهم حول الهجوم الكيماوي، مطالبا إياهم بتحقيق “موضوعي ومحايد”.

وكانت واشنطن حملت دمشق مسؤولية الهجوم الكيماوي في 21 أغسطس في ريف دمشق والذي قتل فيه حسب المعارضة السورية أكثر من 1400 شخص، وأعلنت الولايات المتحدة على أثرها خطة لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا بانتظار ضوء أخضر من الكونغرس.

وفي هذا السياق، أفاد مصدر حكومي فرنسي لوكالة فرانس برس أن الحكومة الفرنسية ستضع في تصرف البرلمان، يوم الاثنين، وثائق توضح مسؤولية دمشق عن الهجوم الكيماوي، موضحا أن الوثائق تتضمن “أدلة من طبيعة مختلفة تسمح بالتعرف بشكل جيد إلى أن النظام هو المسؤول عن الهجوم الكيماوي في 21 أغسطس”.

واستبعدت بريطانيا إجراء تصويت جديد في مجلس العموم على المشاركة بضربة عسكرية لسوريا بعد أن صوت المجلس في المرة الأولى بالرفض، في حين ربطت فرنسا موقفها من الضربة بالموقف الأميركي.

من جهة أخرى، حمّل وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم في القاهرة، الأحد، الحكومة السورية المسؤولية الكاملة عن استخدام السلاح الكيماوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى