منوعات

الصحة والبيئة انطلاق أعمال المؤتمر الخليجي الثاني للسرطان في الرياض

انطلقت أعمال المؤتمر الخليجي الثاني للسرطان اليوم الثلاثاء بمشاركة 12 خبيرا دوليا يمثلون عددا من المؤسسات والمنظمات الدولية في مجال علاج السرطان.
ويهدف المؤتمر الذي يقام على مدى ثلاثة أيام ويضم كذلك سبعة خبراء خليجيين وأكثر من 30 خبيرا سعوديا من مختلف القطاعات الصحية في المملكة إلى تشجيع أوجه التعاون بين مختلف المؤسسات الصحية الخليجية حول برامج رعاية مرضى السرطان وبناء القدرات الوطنية المدربة.
وأكد المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور ماجد الفياض في كلمة مسجلة في افتتاح المؤتمر أن المؤسسات الطبية والمؤسسات الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي تشعر بقلق بسبب التزايد المطرد في أعداد حالات السرطان في دول المجلس.
وقال الفياض ان ما يزيد على نصف هذه الحالات يجري تشخيصها في مراحل متقدمة من المرض الأمر الذي يلقي بظلاله على الخيارات المتوفرة للتدخلات العلاجية والنتائج المتوقعة من هذه الخيارات.
وأضاف أنه من المتوقع أن ترتفع حالات السرطان في دول المجلس إلى الضعف في السنوات العشر المقبلة نظرا لتغير نمط الحياة وتزايد مؤشرات الخطورة من تعاطي التدخين والسمنة وقلة النشاط البدني وغيرها من المسببات البيئية والتغيرات في الطفرات الجينية.
وطالب بسرعة تبني خطط فاعلة في المؤسسات الصحية الخليجية استجابة لهذه المؤشرات وترجمة تلك التحديات إلى الاستثمار في البرامج الصحية الوقائية وبرامج الكشف المبكر والرعاية الصحية المتكاملة بمختلف مراحلها (الأولية والثانوية والمتقدمة).
وقال الدكتور الفياض ان الدلائل والبحوث العلمية تشير إلى نسبة 40 بالمئة من أمراض السرطان يمكن التعافي منها إذا اكتشف المرض في مراحله الأولية وقد تصل إلى أكثر من 90 بالمئة في بعض أنواع السرطان كسرطاني الثدي والقولون وهما أكثر أنواع السرطانات انتشارا في دول مجلس التعاون الخليجي.
من جانبه بين الأمين العام للاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان الدكتور خالد الصالح في كلمته خلال الافتتاح ان السرطان واحدا من أهم أسباب الوفيات في جميع أرجاء العالم إذ يتسبب بحوالي 8ر8 مليون وفاة حول العالم سنويا وان عدد الحالات الجديدة للإصابة به بلغت 14 مليون حالة تقريبا في عام 2012 تبعا لأحدث إحصائيات منظمة الصحة العالمية.
واضاف أن مفهوم الوقاية من المرض يعني تجنب حدوثه والتعامل مع عوامل الاختطار المؤدية إلى حدوثه وهي بصفة رئيسية التدخين والسلوكيات غير الصحية والتي يمكن التصدي لها في مجال مكافحة السرطان عن طريق تشجيع اتباع العادات والسلوكيات الصحية والمعززة للصحة.
واكد أهمية وضع برامج من أجل تنفيذ مبادرات مجتمعية للكشف المبكر وإجراء المسوحات وهذا يعني الكشف المبكر عن أعراض المرض أو ما يسمى التوعية العامة للجمهور والتوعية الخاصة بما فيها التدريب للطاقم الطبي والأطقم المساندة له من أجل الكشف المبكر عن أعراض السرطان وعلاماته المرضية وسرعة التشخيص.
وأعتبر إن الحضور المميز للمؤتمر الخليجي المشترك الثاني للسرطان يؤكد اهتمام الحكومات والجهات والمؤسسات غير الحكومية بمجال التوعية من السرطان على مستوى دول المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى