قلم الإرادة

أفيقوا يا قومنا

   منذ ثماني وأربعون ساعة استيقظت بلادنا الحبيبة الكويت على حادث أليم هز أركانها ونشر الرعب والخوف بين مواطنيها الآمنيين فى بيوتهم الوادعة الهانئة، يخلص هذا الحادث في قيام إحدى الخادمات الأثيوبيات بقتل مواطنة !! فيا رباه أإلى هذا الحد وصل الإجرام والإستهانة بأرواح الناس؟ أإلى هذا الحد أمن المجرم العقاب فأساء الأدب؟ هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ؟ فبعد أن قامت دولتنا الحبيبة بفتح باب الاستقدام لهذه الفئة (التي تبين لاحقًا انحرافها وضلالها) وذلك لإتاحت فرص عمل لهم وكذلك توفير المأوى والتعايش مع أبناء هذا الوطن يكون رد هذا الجميل بأن يسفكوا الدماء أبناء وطني ويعيثوا فى أرضنا فسادًا !!

 

قد يقول القائل إنك تحاملت على القاتل دون أن تعرف أو تذكر ما هو الدافع لإرتكابه هذه الجريمة ؟ أقول … أيًا ما كان ذلك الدافع فإن الدولة بها قانون يحتكم له الجميع مواطنين ومقيمين الكل سواسية أمامه. فكان لزامًا على القاتل المجرم هذا أن يلجأ الى القانون لأخذ حقه ( إن كان له حق ) بدلًا من أن يتعدى على النفس بالقتل والتي حرم الله قتلها إلا بالحق.

 

إنني أصرخ فى نفسي صراخًا يكاد يشق صدرى من هذه الفئة المجرمة ” الاثيوبية ” التى تجردت أولاً من الاخلاق والقيم والمبادئ التى يقوم عليها مجتمعنا العربى المسلم فأنتهكوا الحرمات ونشروا الرذيلة والخنا ثم بدؤوا مرحلة جديدة بعد ذلك ألا وهي القتل وسفك الدماء فيا ترى ماذا بعد القتل فى جعبتهم؟

 

إننى أناشد السلطات فى بلادي أن تتخذ ما تراه مناسبًا في تخليص مجتمعنا الكويتي من هذه النوعية الغريبة والشاذة فإنهم لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً ، وإن نحذوا حذو الشقيقه المملكة العربية السعودية فى التخلص من هذه القطعان المتوحشة قبل أن يكونوا ذئبًا مسعورة ونيرانًا تتلظى تأكل الأخضر واليابس. مع مراعاة علاقاتنا بتلك الدولة خارجيًا فمصلحة بلادنا ومواطنينا أعلى وأكبر من أي اعتبارات أخرى. إننى أميل بشدة أن يتخذ قرارًا سريعًا حازمًا فى طرد هؤلاء البشر الذين نزعت من قلوبهم الرحمة والرأفة حفاظًا على الأمن والأمان فى بلادنا المسالمة كي يكونوا عبرة لغيرهم بدلًا من يكونوا قدوة يقتدي بأفعالهم …..

يا سادة حافظوا على أمننا ….

حافظوا على أرواحنا

حافظوا على أجيالنا

﴿ هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ ﴾

 

أفيقوا يا قومنا قبل أن نندم ساعتها لا ينفع الندم.

 

خالد الشبلي ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى