غضب غربي إثر إعلان موسكو ضم القرم
أثار إعلان الكرملين انضمام شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى روسيا ردود فعل غاضبة من بعض الدول الغربية، لاسيما الولايات المتحدة وبريطانيا، إذ أعلنت الأخيرة تعليق التعاون العسكري مع موسكو.
وقال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، في بيان للبرلمان إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، اختار مسارا يؤدي إلى عزلة روسيا بتحركه نحو ضم شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود.
وأضاف هيغ أن اتفاق التعاون الفني والتدريبات البحرية المشتركة مع روسيا من جهة وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة من جهة أخرى توقفت على إثر توقيع معاهدة ضم القرم.
إما واشنطن، فقد توعدت على لسان نائب الرئيس جو بايدن الذي كان يتحدث بعد سلسلة لقاءات في العاصمة البولندية وارسو، بفرض مزيد من العقوبات على موسكو ردا على ضم القرم.
وقال بايدن بعد لقائه رئيس الوزراء البولندي، دونالد تاسك، إن الضمانات الأمنية الجماعية لاتزال الركيزة الأساسية لحلف شمال الأطلسي، وإن واشنطن ستتخذ إجراءات إضافية لتعزيز الحلف في المستقبل.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما دعا مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي لاجتماع الأسبوع المقبل، وذلك على هامش القمة النووية لمناقشة الأزمة الأوكرانية.
كما دان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، القرار الروسي، في وقت أكدت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أن إلحاق القرم بروسيا “مخالف للقانون الدولي”.
بدورها، رفضت كييف هذه الخطوة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، يفغين بيريبينيس، في تصريح نشرته وكالة أنباء إنترفاكس الروسية إن بلاده لن تعترف بإلحاق إقليم القرم بروسيا.
وقال بيريبينس “لا نعترف ولن نعترف بالاستقلال المزعوم والاتفاق المزعوم حول إلحاق القرم بروسيا”، مشيرا إلى أن الاتفاق الذي وقع في موسكو “لا علاقة له بالديمقراطية أو القانون والمنطق”.
وكان بوتن وقع في الكرملين مع زعماء القرم معاهدة لضم شبه الجزيرة إلى روسيا، وذلك بعد يومين من تصويت سكان شبه الجزيرة لصالح الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا.