إقليمي وعالمي

معارضة سوريا تدعو الكونغرس لدعم الضربة

دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض أعضاء الكونغرس الأميركي إلى “تحمل مسؤولياتهم التاريخية” تجاه الشعب السوري، واتخاذ “القرار الصحيح” بدعم توجهات الحكومة الأميركية في توجيه ضربة عسكرية لحكومة دمشق، وذلك بعد أن طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما تفويض الكونغرس لتنفيذ ذلك التحرك.

وأرسل البيت الأبيض مشروع القرار للكونغرس بعد ساعات على إعلان أوباما عن قراره بالرجوع إلى ممثلي الشعب في هذه الخطوة العسكرية، مؤكدا على أن دعم الكونغرس من شأنه أن “يرسل رسالة واضحة عن موقف أميركا الحازم” حيال هذه المسألة.

وينص مشروع القرار على أنه “يسمح للرئيس باستخدام القوات المسلحة الأميركية بما يراه ضروريا ومناسبا في ما يتصل باستخدام أسلحة كيماوية أو أسلحة دمار شامل أخرى في النزاع السوري”، وفقا لوكالة “رويترز”.

ومن المفترض أن يناقش مشروع القرار هذا أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، كل على حدة، علما بأن الكونغرس لا يزال في عطلة الصيف وسيستأنف اجتماعاته في التاسع من سبتمبر الجاري.

وجاء في بيان للائتلاف نشر على موقعه “إذا ما نأى العالم بنفسه هذه المرّةَ عن معاقبة النظام كرسالة واضحة لمن انتهج نهجه وحذا حذوه، فليترقب هذا العالم ديكاتورياتٍ تُصَنِّعُ هذا السلاح وتصدِّرهُ وتُشرّعُ استخدامه”.

كما اعتبر الائتلاف “أي عمل عسكري لا يترافق مع تسليح الجيش الحر في سعيه لإسقاط نظام الأسد؛ سيعطي النظام مهلا إضافيةً للاستمرارِ في قتلِ السوريين، ويسمحُ له بمتابعة تهديده لمنطقة الشرق الأوسط وشعوبها”.

فرنسا لن تتحرك منفردة

من جهة أخرى، قال وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فالس إن بلاده لن تتحرك بمفردها في سوريا لكن ستنتظر قرارا من الكونغرس الأميركي بشأن تنفيذ هجوم ضد حكومة الرئيس بشار الأسد.

وقال فالس لراديو أوروبا 1 “فرنسا لا يمكنها المضي في ذلك وحدها” وأضاف “نحتاج ائتلافا”.

ومن المقرر ان يجتمع رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك آريولت مع رئيسي مجلسي البرلمان وزعماء من المعارضة غدا الاثنين لبحث الوضع السوري قبيل نقاش برلماني الأربعاء المقبل.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية تشعر بالقلق بشأن قرار حزب العمال البريطاني المعارض التصويت بـ”لا” على اقتراح للحكومة كان يمكن أن يمهد الطريق لتوجيه ضربة إلى سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى