احتدام القتال في يبرود بين الجيش والمعارضة
تصاعدت حدة القتال، السبت، بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة المسلحة في مدينة يبرود بمنطقة القلمون الاستراتيجية قرب الحدود مع لبنان، لا سيما مع تحقيق القوات الحكومية “تقدما جزئيا” على أطراف المدينة.
وقال ناشطون من المعارضة السورية إن عناصر من الجيش السوري دخلوا بالفعل أحياء شرقية من بلدة يبرود، السبت، وتقدموا باتجاه الشارع الرئيسي، في ما يعتبر آخر معقل للمعارضة السورية المسلحة شمال العاصمة دمشق.
ومن شأن السيطرة على مدينة يبرود أن يتيح للقوات الحكومية تأمين الطريق البري الذي يربط مدن الساحل على البحر المتوسط بالعاصمة دمشق، ويقطع خط الإمدادات على قوات المعارضة عبر الحدود من لبنان.
إلا أن الجيش الحكومي لا يزال يواجه صعوبات في السيطرة على المدينة منذ أن بدأ حملة عسكرية عليها قبل 32 يوما، ويواجه عقبات في التقدم البري في ظل معارك الشوارع التي يخوضها مع مسلحي المعارضة المتحصنين فيها.
ولهذا السبب، يكثف الجيش السوري قصفه بالطيران الحربي وراجمات الصواريخ على مدينة يبرود ومحيطها، فقد ألقى براميل متفجرة عدة على مناطق متفرقة من المدينة في أكثر من 20 غارة جوية، وفق ما ذكر ناشطون سوريون السبت.
وذكرت وكالة “سوريا برس” أن “معارك ضارية” اندلعت بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية على جبهات يبرود بريف دمشق، تزامنا مع استمرار الطيران الحكومي شن غاراته على المدينة.
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية، السبت، بتجدد “القصف العنيف والمستمر” براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على معظم أحياء مدينة يبرود بريف دمشق، وأشارت إلى “دمار كبير” لحق بالمنطقة.
وقال اتحاد تنسيقيات الثورة إن مقاتلي المعارضة المسلحة تمكنوا من “تدمر دبابة على جبهة العقبة بالقرب من يبرود، كما قتلوا عددا كبير من عناصر حزب الله اللبناني والقوات الحكومية بعد اشتباكات عنيفة”.