مناهج المرحلة الابتدائية .. سبب انتكاسة الطلبة
“العلم في الصغر كالنقش على الحجر” ، لا يمكن لاي مجتمع ان يكون على الطريق الصحيح في التنمية مالم يوفر البيئة المناسبة لافراد المجتمع ، فالعلم هو عصب التطور، وبه ترقى الامم، ويجب على الحكومات احتواء ابنائها منذ الصغر وتأسيسهم بشكل مناسب.
وتواجه الكويت على ما يبدو ازمة حقيقية في المستقبل فقد أجمع عدد من المعلمين ومديري مدارس المرحلة الابتدائية واولياء امور الطلبة ان المناهج الدراسية سبب رئيسي لانتكاسة ابنائهم في المراحل التأسيسية الاولى وان التعديلات المتتالية على الانظمة التعليمية وما تضمنه ذلك من نجاح تلقائي للصفوف الثلاث الاولى افرز اجيالا لاتقرأ ولاتكتب وذات مستوى ضعيف تعليميا انعكس سلبا على مستوياتهم في التحصيل الجامعي.
من جانبه علق الوكيل المساعد للبحوث والمناهج د.سعود الحربي على الانتقادات التي وجهت لبعض بنود تطوير المرحلة الابتدائية بقوله للوطن الكويتية : «خلونا نكون واقعيين «مادة اللغة العربية تحتاج الى طلاقة وخصوبة في التعليم ويحتاج الطلبة الى الاهتمام بها ففي كل دول العالم يركز خلال السنوات الاولى الاساسية على تعليم الطالب القراءة والكتابة والحساب ويأتي تعليم القيم والمهارات من خلال المواد الاساسية لتحقيق التكامل التعليمي.
وقال الحربي ان العمل في المناهج وتطويرها للابتدائي بدأ منذ عام ونصف العام واثمرت نتاج ذلك مشروع تطوير الابتدائي ولم ترتبط جهود الوزارة بتغير الاشخاص والمراكز انما ظلت من الثوابت.
تأثير ايجابي
من جانبه اوضح مختار منطقة اليرموك عبدالعزيز المشاري ان تضافر الجهود المجتمعية مع وزارة التربية له تاثير ايجابي لحل المشاكل وذلك من خلال تجربتهم للحد من ظاهرة الغياب قبل وبعد العطل الرسمية.
ونوه باهمية تحويل مراكز رعاية المتعلمين الى المدارس لتتولى كل مدرسه رعاية طلبتها المتعثرين دراسيا مع اهمية التركيز على مادة اللغة العربية التي يعاني فيها ابناؤنا الطلبة ضعفا منذ المرحلة الابتدائية وتنتقل معهم للمتوسط.